أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية أن الاتصالات بين حركتي فتح وحماس جارية على قدم وساق للوصول إلى المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين ابناء الشعب الواحد. مشيرا الى أن “هناك اتصالات تجري بين حركتي حماس وفتح من أجل ترتيب زيارة وفد قيادي من اللجنة المركزية لحركة فتح إلى قطاع غزة للتباحث في ملف المصالحة والدخول في حوار” .
وفيما لفت هنية الى أن “الفيتو الأمريكي هو من عطل المصالحة الفلسطينية خدمة للاحتلال الإسرائيلي”، أوضح “أننا لا نطالب بزيادة أو حذف في الورقة المصرية بل نطالب بتطبيق ما تم الاتفاق عليه”، معلنا “مبادرة من ثلاث نقاط تتعلق بتشغيل معبر رفح بطاقم فلسطيني مشترك يجمع الضفة وغزة ووقف التوتر الإعلامي والإفراج عن المعتقلين السياسيين”، مضيفا “نعمل على إتمام هذه الزيارة وإنجاحها وتهيئة الظروف لإمكانية إحداث اختراق داخلي بشأن المصالحة الوطنية”.
وطالب هنية خلال حفل تكريم نظمه “المكتب الإعلامي الحكومي” للمؤسسات الإعلامية بغزة مساء الخميس مصر بإنهاء الحصار عن قطاع غزة المحاصر، وأضاف أن “الأمر الطبيعي أن تكون المعابر مفتوحة وما الأنفاق الى حالة اضطرارية نظراً للحصار الظالم”، لافتا إلى أن “حكومته تلقت رسالة شكر من القيادة المصرية لفرضها الرقابة على الإنفاق حرصا على امن وسلامة مصر”، آملا أن “يؤدي ذلك إلى فتح صفحة جديدة مع مصر”، مؤكدا “الالتزام بعلاقات إستراتيجية معها جغرافيا ودينيا وتاريخيا”.
وحول العلاقات مع الدول العربية ذكر هنية أن “للحكومة في غزة منظومة علاقات عربية بدءا بمصر ودول أخرى”، مؤكدا على “أهمية هذه العلاقات وعلى تنميتها وتعزيزها”، كما أشاد “بالعلاقات بين حكومته وعدد من الدول الإسلامية بينها إيران”، مشددا على أن “الدعم الذي يصل الحكومة والحركة غير مشروط”، مرحبا في الوقت ذاته “بأي دعم للشعب الفلسطيني على ألا يكون مشروطاً بأي مقابل