توصّل الاتحاد العام للعمال الجزائريين ووزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، هذا الخميس، إلى اتفاق يتضمن تمكين شريحة العمال من خدمات سياحية وفندقية في متناولهم عبر كامل الهياكل الموجودة عبر القطر الوطني وبشكل يراعي القدرة الشرائية للعمال الذين ظلّ شبح الغلاء هاجسهم الكبير، ومن شأن هذه الخطوة أن تساعد آلاف العمال على قضاء عطلهم داخل وطنهم.
وبمناسبة الرحلة السياحية التجريبية الأولى التي اختير لها فندق متاريس بولاية تيبازة، قال عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للمركزية النقابية إنّ الأخيرة عرضت على الوزارة الوصية فكرة تمكين العمال الجزائريين وعائلاتهم مما تتيحه منظومة السياحة الوطنية، على سبيل نشر الثقافة السياحية بين أوساط العمال وتخفيف أسعار الخدمات السياحية والفندقية.
وقال سيدي السعيد بأنّ نقابته ووزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، ستبرمان الاتفاق عما قريب، موضحا أنّ تخفيض أسعار الفنادق وسائر الهياكل السياحية يراعي مستوى الدخل الفردي، ويسهم في نشر وتوسيع الثقافة السياحية الوطنية في الوسط العمالي عموما.
وركّز سيدي السعيد على أنّ العائلات الجزائرية تجهل الكثير عما تكتنزه بلادها من ثراء طبيعي وتنوع خارق للعادة، مستدلا بما تمتلكه منطقة تاغيت الساحرة،
فهذه فرصة -يضيف سيدي السعيد- للتفتح على الثقافة السياحية المحلية وكذا لمساعدة العمال على الاستفادة من راحة نفسية وفيزيولوجية تامة.
من جانبه، قال أحمد بوشجيرة ممثل وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، بأنّ العملية تهدف أساسا إلى ترقية السياحة الوطنية وتعريف العمال الجزائريين بالمواقع السياحية والأثرية للوطن، مضيفا أنّ هذه المبادرة سوف تسير في شكل شراكة بين الطرفين تمتد عبر برنامج يتحسن من سنة لأخرى انطلاقا من هذه العملية التجريبية التي ستتوسع مستقبلا لتشمل جهات وقطاعات أخرى وذلك من أجل تمكين الجميع من الاستفادة من المرافق والخدمات السياحية الوطنية، خصوصا وأنّ الجزائر تمتلك ثراءا سياحيا طبيعيا كبيرا لا يستطيع أحد نكران جماله.