أكّد وزير التجارة الهاشمي جعبوب، هذا الخميس، أنّ تعجيل انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة سيكون أقل كلفة للجزائر من تأخير الانضمام إلى سنوات أخرى، ورأى جعبوب أنّ المكان الطبيعي للجزائر هو داخل هذا الفضاء الدولي الاقتصادي الكبير، وليس خارجه، مشددا على انعدام جدوى سياسة “المقعد الشاغر”.
وفي محاضرة ألقاها خلال ندوة اقتصادية بولاية ميلة، أحال جعبوب إلى أنّ السلطات الجزائرية لا تزال بانتظار تحديد موعد الجولة الحادية عشر من مفاوضات الانضمام المضنية والشاقة الجارية منذ عدة سنوات.
وثمّن وزير التجارة الدور الكبير الذي أداه الخبراء والكوادر الذين جرى تكليفهم بمتابعة هذا الملف، وما انطوى عليه الأخير من نقاط شائكة على غرار محاولة منظمة التجارة العالمية إلزام الجزائر باعتماد سعر مرجعي للغاز في الجزائر مُساو لنظيره في الخارج، وهو مقترح ظلت ترفضه الجزائر بشكل مطلق، باعتبار السعر المعمول به في الجزائر حقيقي وليس سعرا مدعوما من طرف الدولة.
على صعيد آخر، أعلن وزير التجارة أن عدد التجار الجزائريين بلغ مليونا وثلاثمائة ألف تاجر من بينهم 32 ألف مستورد أغلبيتهم يقطنون مناطق عين فكرون، العلمة، تاجنانت والجزائر العاصمة، إلى جانب ثلاثة آلاف تاجر أجنبي.
وأفاد الوزير أنّ 70 بالمائة من قيمة الاستيراد بأيدي القطاع الخاص أي ما يمثل 31 مليار دولار من أصل 40 مليار دولار تشكّل قيمة المواد المستوردة خلال السنة الأخيرة من الخارج مقابل 43 مليار دولار من الصادرات الجزائرية بينها مليار دولار فقط من الصادرات خارج المحروقات.
إلى ذلك، ذكر جعبوب أنّ مصالحه طلبت من وزارة الفلاحة استيراد 10 آلاف طن من لحوم الخروف الطازجة تحسبا لشهر رمضان القادم، مضيفا بأن وفدا من خبراء القطاع الفلاحي تنقل مؤخرا إلى السودان لتقييم سلامة صحة الأغنام السودانية.