الشروق في ضيافة الحكم الدولي جمال حيمودي : " فرحتي لا توصف بإدارة النهائي الخامس .. وكل ما يقال عني لا يقلقني "

عبر الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي للشروق عن فرحته العارمة لإسناد مهمة إدارة لقاء نهائي كأس الجمهورية له وللمرة الخامسة في حياته. واصفا نفسه بأسعد الناس لملاقاته لفخامة رئيس الجمهورية مرة أخرى، وقال أنه لا يمل من رؤيته في دردشة مقتضبة من خلال الزيارة التي قامت بها الشروق لحيمودي ببيته بغليزان .

- ماهو شعور حيمودي وهو مقبل على إدارة نهائي كأس الجمهورية لمرة أخرى .. الرابعة على ما أظن؟
* لا، هي المرة الخامسة في مشواري الرياضي، والله فرحتي لا توصف، لأن أي حكم بالجزائر يتمنى إدارة لقاء النهائي للسيدة كأس الجمهورية خصوصا وأن هذا الحدث غير عادي .

- كيف غير عادي ؟
* ببساطة نهائي كأس الجمهورية يحمل نكهة خاصة بالنسبة للجزائريين خصوصا وأنه يشهد حضورا شخصيا لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة فكيف لي أن لا أكون سعيدا .

- هناك من لم يقبل تعيينك لإدارة النهائي .. ما رأيك؟
* يبتسم قائلا " شوف خويا " تلقيت دعوة لادارة اللقاء من قبل اللجنة المركزية للتحكيم وهم أدرى لماذا تم اختياري وليردد ما يشاء من لم يتقبل تعييني .

- ماذا تقصد؟
* تعييني لم يكن وليد الصدفة ولا لجمال عيوني "يضحك"، بل جاء نتيجة العلامة التي تحصلت عليها طيلة الموسم الكروي الجاري وفق التقارير التي أعدها المراقبون، كما أن قانون الحكم ينص على أن أول من يتحصل على التنقيط العالي من بين الحكام هو الذي يدير نهائي الكأس وهذا ما حصل فعلا وببساطة .

- إذن البلبلة لا تعنيك ولا تؤثر عليك؟
* لا، بالعكس فأنا حكم دولي ومن الطبيعي أن أتحمل كل شيء سواء كان في صالحي أو ضدي، فهذه هي الثقافة التي يجب أن تتوفر في أي حكم لكي يعبد طريقه للنجاح .

- لكن هناك عدة اتهامات وجهت لرئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن لممارسته الجهوية في تعيين الحكام؟
* والله حرام الذي يقال في شخص لكارن، هذا الرجل الطيب الشجاع الذي أعطى الكثير للتحكيم الجزائري من خلال سهره على تأطير وتنظيم التحكيم، فكيف يعقل أن يقال مثل هذا الكلام. فعلى أي جهوية يتحدثون؟ أنا أقول لك شيء ولقراء الشروق فمن بين 20 ثلاثي تحكيم وطني يوجد سوى ثلاثة حكام من الغرب الجزائري أنا وبنوزة وبوهني كحكام ساحة، فأظن هذه إجابة شافية وكافية لمن يتحدثون عن الجهوية ويتهمون لكارن بها .

- هل الحكم الجزائري نال حظه من الاهتمام بالجزائر؟
* لنكون صرحاء "لدينا رجال، الله يبارك، لم يبخلوا بأي شيء واعطونا الكثير، فمثلا الحاج روراوة له الفضل في تدعيم التحكيم الجزائري بالوسائل الحديثة لإنجاح اللقاءات وإدارتها، فمثلا الجزائر الدولة الافريقية الأولى التي تدعم حكامها بالسماعات لتسهيل اتصالات الحكام داخل الميدان وأيضا بالنسبة لرايات "bip" و بدلات في المستوى، ونفس الشيء بالنسبة للتأطير والتنظيم، فالحكم الجزائري أقولها بصراحة في الطريق الصحيح خصوصا في السنوات الاخيرة فهو تحت عين مسؤوليه ويحظى باهتمام بالغ.

- ما جديد قضية حيمودي مع رئيس شباب بلوزداد قرباج؟
* القضية في العدالة التي ستفصل فيها .. وأنا ثقتي كبيرة في العدالة الجزائرية .

- إذن أنت مصمم على متابعته قضائيا؟
* بدون شك فلا أسمح لأي كان أن يمس بشخصي ولا بسمعتي التي ضحيت لأجلها بكل شيء، فأمر خطير جدا أن أتهم بأمور لا تشرف عائلتي ولا مشواري الرياضي .

- أحسن ذكرى لحيمودي وأسوؤها؟
* أحسنها تعييني لإدارة ربع نهائي كأس افريقيا وأسوؤها إدارتي مباراة بوسعادة وبارادو التي كنت على وشك الموت يضحك .

- ألا يفكر حيمودي في الاعتزال؟
والله لازلت أقر على العطاء وسني لم يتجاوز الأربعين، فأملي كبير أن أرد الجميل للتحكيم الجزائري وللجزائر التي أعطتني الكثير حتى وإن لم أدر اللقاءات، فسوف لن أبتعد عن سلك التحكيم وهذا للاشراف على تكوين ورسكلة الحكام الشباب ولا أبخل عليهم بتوجيهاتي ونصائحي.
أمين