لا ينكر أحد على المستوى الوطني بأن فريق شباب أوراس باتنة يعد من أعرق النوادي الجزائرية، أسسه في شهر فيفري 1932 م مجموعة الرجال على غرار علي بوروبة والدكتور بن خليل والصيدلي كمال مصطفاي الذي يعتبر من الرؤساء الأوفياء للنادي، وعرف عنه بأنه قدم من ولاية البرج حسب المعلومات التي تحصلت عليها الشروق وأدى واجب الخدمة الوطنية ليختار الاستقرار بهذه الولاية نهائيا، ويساهم في تأسيس هذا النادي.
ويشهد له الجميع بأنه اسم لامع ممن أشرفوا على تسيير شؤون النادي الأوراسي، حيث لم يغادر الفريق منذ أن قرر الانخراط فيه في سنوات الأربعينيات إلى غاية سنوات التسعينات، حيث تقاعد ولم يعد يقدر على التحرك كثيرا وهو في سن الثمانين. كما يعرف على الفريق بأنه كان يضم في صفوفه مجموعة من المجاهدين الذين حملوا ألوانه قبيل اندلاع الثورة لينصرفوا بعد ذلك لمقاومة الاستعمار على غرار العربي بن مهيدي وعلي النمر وغيرهم من الشهداء الذين بلغ عددهم أنذاك 65 شهيدا. وقد ترأس النادي أحد عشر رئيسا وهم على التوالي علي بوروبة، الدكتور بن خليل، كمال مصطفاي، دحمان صالح، دحمان عبد الحفيظ، نوار بوهيدل، عزالدين سرحاني، رشيد بوعبدالله، كمال فرحي حاليا هو المناجير العام، فرحات زغينة، فريد نزار .
الأحمر والأزرق .. ألوان النادي، الرمز والمعنى
يلعب الفريق منذ تأسيسه في سنة 1932 باللونين الأحمر والأزرق، فاللون الأحمر مثلما تداولته الروايات والأحاديث يشير إلى دماء الشهداء الذين سقطوا في الفترة التي سبقت تاريخ اندلاع الثورة والتي كان دائما فيها المستعمر يقوم بعمليات إجرامية في حق أبناء الشعب الذين كانوا يرغبون في التحرر من سيطرة المستعمر الفرنسي، في حين يعني اللون الأزرق السماء الصافية الزرقاء أي استقلال البلاد والعباد من سيطرة الاستعمار الغاشم .
الرئيس الأسبق اليامين زروال العقل جزائري والقلب باتني
من أهم الشخصيات المرموقة التي تحسب على محبي الفريق الباتني هو الرئيس الأسبق اليامين زروال الذي كان دائما يستفسر عن أحوال الفريق في فترة رئاسته للجمهورية، حتى أن هناك من يقول بأنه ما يزال يتابع ما يحدث في هذا الفريق وأنه يتمنى مثلما يتمناه كل عظماء هذا النادي أن يفوز الفريق بهذه الكأس لأنها غالية على كل سكان باتنة، وهو الذي تأثر كثيرا في موسم97 حينما ضيع الفريق الحصول على أول كأس له كان سيدخل بها التاريخ .
مواجهة واحدة مع الوفاق في الكأس
واجه شباب أوراس باتنة الوفاق مرة واحدة في منافسة الكأس وكان ذلك في موسم 1976 بملعب 17جوان بقسنطينة في إطار الدور 16 وانهزم حينها فريق شباب باتنة بهدف جاء من ركنية. وكانت تشكيلة تضم آنذاك الحارس صوالح وقزلان، ميهوبي، فرحي كمال، دخينات، شرقي، جلول، قليل إبراهيم، حاوزماني، لشخب، حميش .
نصائح لاعبي موسم 97 للاعبي موسم 2010
الكأس ليست البطولة، والفوز قد يكون في الدقيقة الأخيرة
مراد كوليب ( لاعب وسط الميدان )
أنا أعتقد بأن نهائي هذا العام يختلف تماما عن نهائي موسم 97 الذي لم نحضر فيه جيدا، ضف إلى ذلك أننا لعبنا ضد إتحاد العاصمة وبملعب 5جويلية وهي عوامل لا توجد في مقابلة هذا السبت، وقد تكون في صالح ممثل الأوراس الذي سيعرف مساندة جماهيرية كبيرة في هذا اللقاء، وأنا ضد من يقول فريقا كبيرا وآخر متواضعا في الكأس، وهي المنافسة التي أكدت عبر تاريخ كؤوس الجمهورية بأن هناك نوادي قزمتها الصحافة ومسؤولو الكرة ونالت الكأس، كما أن وصول الفريق لثاني مرة في ظرف 13سنة دليل قاطع على أن الحظوظ متكافئة وكل طرف سيلعب كل أوراقه، وأنا أنصح لاعبي الفريق بأن يتفادوا التسرع وأن يلعبوا كرة قدم لأن شباب باتنة غالبا ما يقدم مستوى كبيرا في مثل هذه المناسبات والفوز سيكون حليفنا إن أحسنا التمركز ولعب الكرة .
زيادي الربعي ( مهاجم )
نهائي هذا الموسم مغاير لنهائي موسم 97 لأن الأخطاء صححت والنصائح أخذت بعين الاعتبار من طرف مسيري الفريق وبعض اللاعبين الذين يملكون الخبرة على غرار عريبي وبن حسان وبورحلي وصوالح، وهي العناصر التي بإمكانها قيادة التشكيلة على أحسن وجه دون أن يكون هناك مركب نقص أمام وفاق سطيف، لأن الفريق يلعب جيدا فوق ميدان معشوشب طبيعيا عكس الوفاق الذي تعود على العشب الإصطناعي، كما أن التشكيلة ستلعب أمام جمهورها الذي وصل حسب علمي إلى أكثر من عشرة آلاف مناصر وهو ما قد يزيد في عزيمة اللاعبين فوق الميدان .
بوعلام بن ساسي ( لاعب الوسط )
كما ذكر زملائي فإننا نحن لم نحضر جيدا في تلك الفترة رغم أننا قدمنا مقابلة في القمة، لكن في لقاء هذا السبت فأنا أكاد أجزم بأننا سنتحصل على هذه الكأس التي نفتقد إليها كثيرا ومن حق كل سكان باتنة أن يكون لهم تتويج في تاريخهم وأن يلعبون كؤوس إفريقية أو عربية على غرار ما هو حاصل في ولايات أخرى ونوادي أخرى، وأنصح التشكيلة التي تضم أكثر من أربعة عناصر يملكون الخبرة أن يكونوا في المستوى وأن لا يضخموا كثيرا الخصم لأن الكأس ليست البطولة والتفوق سيكون للأحسن تنظيما فوق الميدان .
عبد العزيز قشير للشروق:
"الكاب بحاجة لهذه الكأس وأتمنى حضورا قياسيا للأنصار "
قشير عبد العزيز ابن مدينة القل التابعة لولاية سكيكدة يعد من أبرز اللاعبين الذين صنعوا اسمهم في شباب باتنة، كان محبوبا كثيرا في مدينة باتنة في فترة التسعينات التي تقمص فيها ألوان النادي، لاعب موهوب وفنان بقدميه، شارك مع المنتخب الوطني في تلك الفترة كما يعد أحد أبرز اللاعبين الذين كانوا يتمنون التتويج بأول كأس يشارك فيها فريق شباب باتنة في موسم 1996 - 1997، هذا اللاعب أجاب عن أسئلتنا التي وجهت له عبر الهاتف .
- ماذا يذكرك تأهل شباب باتنة لنهائي كأس الجمهورية هذا الموسم؟
* يذكرني بموسم 1997 والنهائي الذي لعبناه ضد اتحاد العاصمة وانهزمنا آنذاك بهدف وحيد في الدقيقة 52 حسبما أتذكر .
- وما هو الاختلاف عن نهائي هذا الموسم؟
* حسب رأيي فإن الاختلاف كبير وكبير جدا خاصة وأننا لعبنا ضد اتحاد العاصمة وجمهورهم كان أكثر من جمهورنا، وهو ما أعطى أفضلية لتشكيلة هذا النادي في ملعب 5جويلية، وعرف اللقاء مساندة جماهيرية من كل النوادي العاصمية لهذا الفريق، وهذا حافز معنوي حيث أحس لاعبوه آنذاك بأنهم يلعبون فعلا فوق ميدانهم بينما هذا الموسم فالمتنافسون على حمل الكأس من جهة الشرق .
- إذن أنت تأمر أنصار شباب باتنة بالوقوف بجنب فريقهم؟
* نعم أطلب ليس فقط من أنصار الشباب بل أطلب أيضا من جميع سكان الولايات المجاورة كخنشلة وأم البواقي وبسكرة وغيرها أن يقفوا بجنب هذا الفريق الذي بإمكانه العودة بالكأس، وأنا أعلم جيدا بأن شباب باتنة أصبح له جمهور عريض يتابعه منذ 5 مواسم تقريبا، وسوف لن يبخل عنه في التنقل إلى العاصمة لأنها فرصة العمر لهؤلاء الأنصار والمحبين الذين كنا نفتقد لمثلهم في نهائي 97 .
- قلت بأنه بإمكان الفريق العودة بالكأس .. ألا ترى بأنه كلام ينقص من قيمة المنافس الذي يملك خبرة في هذه المنافسة؟
* صحيح أن الوفاق فريق محترم ويملك ترسانة من اللاعبين لكن منافسة الكأس لا تعترف بالكبير والصغير وكل هذه المعايير والحسابات تختفي في مقابلات الكأس التي تعود فيها الكلمة للأكثر استعدادا بدنيا وذهنيا وأكثر حظا، فنحن مثلا في موسم 97 لعبنا مقابلة في القمة أمام اتحاد العاصمة لكننا خدعنا بهدف لم نكن نتوقعه رغم أنه يشهد لنا كل من شاهد اللقاء بأننا سيطرنا بالطول والعرض على مجريات المقابلة .
- يعني هذا أنك تعرف جيدا مستوى لاعبي الشباب وهو ما جعلك تقول هذا الكلام وتتكهن بفوزهم ...
* ليست لدي معلومات كافية عن الفريق لكن النتائج المحققة بدون شك لم تأتي هكذا بالصدفة حتى وأن الفريق لعب فوق ميدانه أمام الفرق القوية والمعروفة لأنه في نظري الفريق الذي يلعب فوق ميدانه يكون عليه الضغط أكثر من طرف جماهيره المتعطشة، بينما قد يقدم مستوى مقبولا في حالة ما لعب فوق ميدان آخر، وأعود وأكرر بأن الكأس لا تحتكم لقاعدة الكبير والصغير، وخير دليل على ذلك ما قام به اتحاد بلعباس على شبيبة القبائل بهدفين لصفر في نهائي 1991 وشباب بني ثور على وداد تلمسان حين فاز بهدفين لهدف في نهائي 2000 .
- وماهي الأشياء التي تريحك في فريقك السابق في هذا النهائي؟
* أرى بأن الفريق بدنيا يعتبر في أحسن أيامه لأنه ببساطة لعب لقاء الدور الربع والنصف النهائي في 120دقيقة ولم يظهر على جل العناصر التي شاركت العياء، وما يريحوني هو أن التشكيلة بها مجموعة من العناصر التي تملك الخبرة وهي المفتاح الذي بإمكانه حل العقدة عند بعض اللاعبين في حالة ما كانت، وفي هذه الحالة دعني أشير إلى أن عناصر مثل عريبي وبن حسان وصوالح وراسمال وبورحلي باستطاعتهم تقديم الشيء الإضافي لجل العناصر التي ستكون فوق الميدان .
- غيرت رأيك لكن ومع ذلك أنتظر منك تكهنا حقيقيا فيما يتعلق بالمقابلة؟
* رغبتي تختلف عن تكهني لأنني أرغب من كل أعماق قلبي أن يتحصل شباب باتنة على كأس الجمهورية لتسجل في تاريخه ونقيم الأفراح في سفوحي، لكن مع كل ذلك فإن المواجهة ستكون صعبة والذي يتحكم في أعصابه هو الذي سيحدث الفارق.
كيف تأهل الفريق موسم 97
الدور 32 - شباب باتنة 04 وداد تلمسان 0
الدور 16شباب باتنة 2 نصر حسين داي 0
الدور 8 / 1 شباب باتنة 1 شبيبة القبائل 0
الدور 4 / 1 شباب باتنة 1هلال شلغوم العيد 1
تأهل شباب باتنة بضربات الترجيح .
الدور 2 / 1 شباب باتنة 0 - مولودية الجزائر 0
تأهل شباب باتنة بضربات الترجيح .