توّج سائق الفريق القطري جاي برايس بطلاً لغراند بري أبو ظبي يوم السبت بعد سباق مدهش وسلسلة من الأحداث المشوقة التي قل نظيرها في بطولة العالم لسباقات زوارق الفورمولا وان، وتخللها خروج نجوم الصدارة الأربعة من السباق وهم الإيطالي غودو كابيليني والإماراتي ثاني القمزي والفنلندي سامي سيليو والسويدي جوناس أندرسون.
وبهذه النتيجة عاد جاي برايس بقوة الى ساحة المنافسة على لقب بطولة العالم إلى جانب كابيليني والقمزي وسيليو وأندرسون. وسيتوّجه برايس في الأسبوع المقبل إلى الشارقة وفي جعبته فرصة ثمينة للفوز بلقب بطولة العالم للمرة الثانية. واحتل برايس بعد جولتي أبو ظبي المركز الثالث للترتيب العام للبطولة برصيد 105 نقاط، والمركز الثاني لبطولة سباق السرعة ويتصدر بطولة كأس اللفة السريعة.
وقال خالد بن ارحمة الكواري، مدير سباقات الفورمولا في الإتحاد القطري للرياضات البحرية: "إنه فوز تاريخي لجاي برايس وللفريق القطري، إن جميع أفراد الفريق يفخرون بهذا الفوز الرائع والمذهل، وقد عمل الجميع وبذلوا أقصى الجهود لتجهيز الزورق وتهيئته للسباق، كما قام جاي بأداء ممتاز اليوم. لقد كانت النتيجة في صالحنا ولدينا فرصة جيدة جداً في الدفاع عن لقب العالم في الأسبوع المقبل. إن الأيام القليلة المقبلة تحمل الكثير من الاثارة والتشويق".
مفاجأة السباق الأولى تمثلت في اصطدام زورقي السويدي جوناس أندرسون ومواطنه بيير لوندين، وسرعان ما دوت مفاجأة من العيار الثقيل باصطدام زورق الإيطالي غودو كابيليني مع زورق سائق فريق قطر الثاني مالكولم غودمان.
مع رفع العلم الأخضر وبدء السباق انطلق برايس خلف سيليو وأمام كابيليني بينما كان غودمان في المرتبة الـ 15، لكن بطل العالم برايس تمكن من التقدم على الفنلندي سيليو في اللفة الأولى وبدأ بتوسعة الفجوة بينه وبين كابيليني وسيليو معاً. وسرعان ما ارتفع العلم الأصفر بعد الاصطدام الأول بين أندرسون ولوندين والذي كاد أن يؤدي لغرق زورق لوندين. وخرج كلا السائقين سالمين.
بعد الحادث قرر المنظمون استئناف انطلاق الزوارق مجدداً وفقاً للترتيب العام الأصلي للانطلاق، وأجبر برايس للعودة للانطلاق من المركز الثاني خلف سيليو، وتمكن الفنلندي من السيطرة على مركز الطليعة في اللفات التالية، في هذه الأثناء دار زورق فرانسيسكو كونتاندو حول نفسه ليتجاوزه الإماراتي القمزي إلى المركز الثالث، وتعرض كابيليني لمتاعب وتراجع الى المركز الـ 12 لكنه سرعان ما عاد لينطلق بسرعته المعتادة.
في اللفة التاسعة بلغ الفارق الزمني بين سيليو وبرايس 4.3 ثانية وتسلق غودمان إلى المركز العاشر، في هذه الاثناء انفصل غطاء زورق كابيليني الخلفي ورفع العلم الأصفر مجدداً في اللفة العاشرة بعد ان اصطدم زورق كابيليني بزورق غودمان وخرجا من السباق.
بعد استئناف السباق قاد سيليو الطليعة وبرايس ثانياً والقمزي ثالثاً والهاملي رابعاً. وكان القمزي على الدرب نحو استعادة صدارته لبطولة العالم مرة أخرى اذا ما استطاع المحافظة على مركزه الثالث. ووسع سيليو الفجوة بينه وبين برايس الى 4.91 ثانية بعد 19 لفة. وبعد خروج 6 متسابقين من السباق دوت مفاجأة من العيار الثقيل أيضاً وأجبر ثاني القمزي على الخروج في اللفة 20 مما خلط أوراق البطولة وفتح ابواب المنافسة على لقب العالم على مصراعيها.
وفي اللفة 22 كان سيليو ما زال في الصدارة امام برايس، لكن سلسلة المفاجآت لم تتوقف، حيث كانت خاتمة المفاجآت المذهلة توقف محرك زورق سيليو عن الدوران وخروجه من المنافسة في اللفة 23، ليتقدم برايس ويقود الطليعة وينتزع فوزه السادس في سباقات الفورمولا وان ويقفز من المركز الخامس الى المركز الثالث للترتيب العام للبطولة.
وباسدال الستار على غراند بري أبو ظبي، ستنتقل فعاليات بطولة العالم لزوارق الفورمولا وان إلى إمارة الشارقة التي ستستضيف خاتمة جولات بطولة العالم الأسبوع المقبل.