قال وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بأن سبب عدم استقرار أسعار النفط يعود بالأساس إلى المضاربة مشيرا إلى أن الأسواق البترولية اليوم لها مشهد مشابه لعام 2008 عندما كان هناك إلحاح كبير على زيادة الإنتاج لضمان استقرار الأسعار ولو كان اليوم فيه زيادة في الإنتاج فلن يغير الأسعار التي تخضع للمضاربة.
وقال الوزير اليوم على هامش الاتفاقية التي عقدت بين المعهد الجزائري العالي ومؤسسة ويذر فورد الدولية بمقر شركة سوناطراك بأن حال السوق المالي العالمي اليوم المتعثر بسبب الأزمة المالية في اليونان ساهم كذلك في تقهقر أسعار النفط بالإضافة ارتفاع سعر الذهب وكذا الدولار الذي يعرف ارتفاعا متزايدا ، مشيرا في الوقت ذاته إلى تخوف المجتمع الدولي من اتساع رقعة الأزمة لتشمل بلدانا أخرى كالبرتغال واسبانيا وغيرها.
كما استبعد خليل أن يكون لحادثة تحطم الناقلة “اكسون فالديز” التابعة للمجموعة النفطية البريطانية “بريتش بتروليوم” التي غرقت في سواحل خليج المكسيك الأمريكي تأثير على السوق البترولي خصوصا –يضيف الوزير- وأن الكمية ليست كبيرة وتقدر بـألف برميل في اليوم، لكن أثره البيئي على الولايات المتحدة الأمريكية –يضيف الوزير- سيكون باهظا بالنظر إلى طبيعة المنطقة التي تمثل الناحية البترولية للولايات المتحدة خصوصا لوزيانا وولاية ألاباما اللتين تتم بهما أكبر العمليات البترولية وأثارت هذه البقعة النفطية التي تطفو على مياه خليج المكسيك مخاوف من تلوث بحري واسع في الولايات المتحدة.
وقال وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل بأن المعهد الجزائري العالي للبترول سيتدعم بمساهمة الشركة الدولية متعددة الجنسيات “ويذر فورد” المعروفة بخدمات البترولية لا سيما في عمليات الاستكشاف والإنتاج والحفر، كما ستتيح لإطارات القطاع أيضا فرصة لتطوير الخبرات والمعلومات .
وتدخل شركة “ويذر فورد” كمساهم بنسبة 10% في رأسمال المعهد الجزائري العالي للبترول إلى جانب سوناطراك التي تمتلك نسبة 90% وكذا الشركة النورويجية “ستاتويل” المشهورة هي الأخرى بعالميتها التي تحظى بنسبة 10% .
من جانبه قال نائب رئيس مؤسسة ويذر فورد أنس شلبي بأن المشاركة في رأسمال المعهد الجزائري العالي للبترول سيعمل على توفير الفرصة للمعهد الانخراط في كل معاهد ومراكز البحث والتطوير التابعة للمؤسسة، كما ستتيح المساهمة أيضا فرصة للخبراء والباحثين الجزائريين استخدام التكنولوجيا التي تمتلكها مؤسسة ويذر فورد في مجالات : ” المكامن والحفر وفي الإنتاج وكذا التقنية العالية التي تنفرد به المؤسسة في مجال إصلاح الآبار وحفرها بطريقة أسرع وأسلم و استخراج أكبر كمية من النفط والغاز في عين المكان” .