سيغيب رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا عن المباراة الافتتاحية لنهائيات المونديال التي تنظمها بلاده من 11 حزيران/يونيو إلى 11 تموز/يوليو المقبلين وسيتابع العرس الكروي من منزله، وذلك بحسب ما كشف حفيده اليوم الأربعاء لوكالة "فرانس برس" خلال زيارة له إلى الهند.
ولدى سؤاله ما إذا كان جده، أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، سيحضر المباراة الافتتاحية لمونديال 2010، أجاب ماندلا مانيدلا: "كلا، هذا أمر مؤكد. جدي كبير في السن (91 عاماً) ونحاول أن لا نثقل برنامجه".
وتابع الحفيد المتواجد في الهند من أجل الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده: "قال (نيلسون مانديلا) إنه يفضل البقاء في منزله الريفي من أجل تمضية وقته في المزرعة".
وأشار مانديلا الحفيد إلى أن القرار النهائي سيتخذ من قبل العائلة ومؤسسة نيلسون مانديلا قبيل 11 حزيران/يونيو المقبل، مؤكداً أن جده لا يعاني حالياً من أي مشاكل صحية.
ويعود الظهور العلني الأخير لنيلسون مانديلا إلى 11 شباط/فبراير الماضي عند زيارته لمقر البرلمان الجنوب أفريقي في ذكرى مرور 20 عاماً على خروجه من المعتقل.
ويشكل هذا الخبر خيبة كبيرة للجنة المنظمة والاتحاد الدولي لكرة القدم وللجماهير الجنوب أفريقية على حد سواء لما يمثله حضور مانديلا من أهمية، خصوصاً أن المونديال يقام في القارة الأفريقية للمرة الأولى.
وكان رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر أمل الجمعة الماضي أن يكون مانديلا الذي يعرف عنه حماسه الكبير للرياضة، في وضع يسمح له في أن يكون ضيف الشرف في النهائيات.
وكان مانديلا استخدم بطولة العالم للركبي التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 1995 كفرصة لتوحيد البلاد بعد انتهاء حقبة الفصل العنصري، خصوصاً أن منتخب جنوب أفريقيا للركبي كان مكوناً بغالبيته العظمى من البيض ولم يكن يتابع هذه الرياضة حينها في جنوب أفريقيا سوى البيض أيضاً.
يذكر أن جنوب أفريقيا ستفتتح مونديال الصيف المقبل في مواجهة المكسيك في 11 حزيران/يونيو المقبل ضمن المجموعة الأولى التي تضم فرنسا وأوروغواي أيضاً.