أشاد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالرئيسين السابقين لـ"فيفا" البرازيلي جواوو هافيلانج واللجنة الأولمبية الدولية الإسباني خوان انطونيو سامارانش معتبراً أنهما أسهما في التطور الكبير الذي وصلت إليه الرياضة.
واكدد بلاتر خلال كلمة له في ندوة "التغيير الجغرافي" ضمن مؤتمر سبورت كورد الذي يتابع أعماله في دبي ويختتم الجمعة المقبل، "ما تحقق في العقود الثلاثة الأخيرة ما كان ليحلم به أحد، حيث حدثت تغييرات وإن جاءت طبيعية إلا أنها ساهمت بصورة كبيرة في تطور الرياضة عالمياً".
وأضاف "حتى فترة السبعينات كان البريطانيون وخاصة الانكليز يسيطرون على معظم الاتحادات الدولية الكبيرة، ولكن مع أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات ظهر أشخاص قادوا حركة التغيير الجغرافي للرياضة في العالم، اثنان من اللاتينيين هما البرازيلي جواو هافيلانج ذلك الشخصية الكبيرة والثرية بفكرها، والاسباني خوان انطونيو سامارانش صاحب الرؤية الواسعة، حيث كان لهما دور كبير في التطور الذي وصلت إليه الرياضة حالياً من خلال ما قدماه خلال فترة عملهما في فيفا واللجنة الأولمبية الدولية".
وتوفي سامارانش الأربعاء الماضي عن 89 عاماً نتيجة نوبة قلبية.
وتابع بلاتر "يشكل السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى كذلك منطقة جغرافية هي قارة أفريقيا، وهو مع هافيلانج وسامارانش أحدثوا نقلة وتغييرات مهمة وكبيرة في الرياضة كشفت عن ظهور مناطق جديدة وقارات أخرى، وأصبحت المنظمات الرياضية عالمية بمعنى الكلمة، ومن هنا أمكن القول بأنها تجسد فكرة لا حدود للرياضة وأنها لم تعد تخضع لجغرافيات تتحكم في حركتها، والدليل على ذلك أن إحدى أكبر الشركات الراعية لمونديال جنوب أفريقيا هي برازيلية".
ومضى رئيس فيفا قائلاً "كما دخلت إلى المجال شركات دولية جديدة أصبحت تدير الرياضة وتحقق أرباحاً كبيرة، ورأينا بروز مناطق جديدة كانت مهملة في الماضي مثل أسيا التي تضم ثلثي سكان العالم، وهي تمثل الآن قوة اقتصادية جبارة في مجال الرياضة، تقدم لها الدعم وخاصة في مجال كرة القدم مما أحدث ثورة في هذا المجال، فانظروا إلى أي مدى وصلت اللعبة الآن".
وختم بلاتر بالقول إن "الرياضة وسيلة للتقريب بين الشعوب وخلق أجواء المحبة بينها، إلى جانب أنها أصبحت صناعة تحقق الأرباح وتوفر فرص العمل والإبداع، إلا أنها ستظل محافظة على طبيعتها كرياضة، ومن هنا أدعوكم للاستمتاع بها لأنكم بذلك سوف تستمتعون بالحياة".
ايسينباييفا سفيرة للأولمبياد الأول للشباب
على جانب آخر من المؤتمر، اختيرت بطلة العالم للقفز بالزانة الروسية ايلينا ايسيبناييفا سفيرة رسمية لدورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي تستضيفها سنغافورة من 14 إلى 26 آب /أغسطس المقبل.
وستنضم ايسينباييفا إلى بطل العالم في السباحة الأميركي مايكل فيلبس الذي اختير سفيراً للألعاب في شباط/فبراير الماضي.
وستمارس ايسينباييفا بموجب ذلك دورها في تقديم الدعم للألعاب الأولمبية للشباب عن طريق تشجيع مشاركة الشباب في مجال الرياضة في جميع أنحاء العالم.
وأعربت ايسبناييفا عن سعادتها "بالمساهمة في تحفيز الشباب الرياضي ودعم نشاطه حيث توفر دورة الألعاب الأولمبية للشباب وسيلة مثالية بالنسبة لهم في إبراز قدرتهم وإبداعاتهم الرياضية".
وتابعت "إنها فرصة مثيرة للغاية بالنسبة لي أثناء فترة استراحتي من المنافسات وأتطلع إلى أحداث تأثير ايجابي على الشباب، وأتشوق لانطلاق دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب، وسوف أكون في سنغافورة لدعم الرياضيين وتشجيعهم على بذل قصارى جهدهم والاستمتاع بالتجربة".
من جهته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ: "تتمتع ايلينا بصفات البطلة الحقيقية كما أنها تشكل نموذجاً مثالياً للشباب، وبكل تأكيد ليس لدي أدنى شك في أنها ستحظى على إعجاب الثلاثة آلاف وستمائة رياضي الذين سيأتون إلى سنغافورة هذا الصيف، وستكون مصدر إلهامهم لتحقيق أحلام أكبر وإضافة المزيد إلى انجازاتهم الكثيرة".