الحزب السوداني الحاكم ينتقد الدعوة إلى فصل الجنوب عن الشمال

اعتبر حاج ماجد سوار الأمين العام التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، هذا الثلاثاء، ما يقوله بعض السودانيين عن احتمال انفصال الجنوب عن الشمال بعد فوز حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الشريكين في الانتخابات الأخيرة، هو نوع من “الابتزاز السياسي”.
وفي تصريح خاص لراديو “سوا” الأمريكي، قال سوار إنّ المؤتمر الوطني عندما اختار حق تقرير المصير ووافق عليه، كان يدرك أنّ النتيجة ستكون إما المحافظة على وحدة السودان، أو اتجاه سكان الجنوب لـ”إنشاء دولتهم الخاصة بهم”.
وأضاف المسؤول السوداني:”ليس هناك مجال لابتزاز المؤتمر الوطني في هذه الخيارات”، لافتا إلى ما أقرته القوى السياسية المعارضة في مؤتمر القضايا السياسية في أسمرة عام 1995 .
من جانبه، قال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إنّ ما يجعل الاستفتاء أولوية لحزبه وحكومة الجنوب هو فشل الحكومات المتعاقبة في الشمال على تحقيق وحدة جاذبة.
وأكّد أموم:”فشل تجربة بناء أمة سودانية موحدة متعددة الأعراق والأديان قادنا إلى الاستفتاء المزمع العام القادم، بعد 60 عاما من تجربة وطنية فشل فيها السودانيين في بناء أمة موحدة ومسالمة “.
وأكد مسؤول الحركة الشعبية لتحرير السودان على ضرورة إجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب في موعده المقرر يوم 29 جانفي 2011، مع توفره على شروط الحرية والنزاهة، ومن خلال مراقبة دولية، والتسليم بنتيجته سلميا سواء كان في صالح الوحدة أو الانفصال.
وكان أموم قد رحب في وقت سابق اليوم بنتائج الانتخابات التي أظهرت فوز الرئيس السوداني عمر البشير بولاية جديدة .
السودان: الرئيس البشير يفوز في الانتخابات ويلتزم بتنفيذ اتفاق السلام الشامل
قالت مصادر سودانية هذا الاثنين أن الرئيس عمر حسن البشير فاز في الانتخابات الرئاسية السودانية التي جرت في 11 أفريل الجاري بنسبة 68.24 في المائة.
و أعلنت ذات المصادر قبيل نحو ساعة من الإعلان النهائي الرسمي لنتائج الانتخابات أن الرئيس البشير حصد 68.24 في المائة من الأصوات في حين فاز سلفا كير ميارديت رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان في انتخابات رئاسة حكومة جنوب السودان بحصوله على مليونين و 616 ألفا و 613 صوتا بنسبة 92.9 فى المائة.
وعبر الرئيس البشير في أول كلمة له بعد الفوز عن تقديره للمجتمع الدولي المانح لدعمه للانتخابات العامة في السودان ومشاركته في مراقبة عمليات الاقتراع.
وأكد البشير التزامه بتنفيذ البرنامج الانتخابي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم مجددا الالتزام والتشاور والحوار مع القوى السياسية الأخرى في مواجهة القضايا والتحديات السياسية.
وقال البشير “سنكون فى مستوى التكليف والثقة وقلوبنا وعقولنا مفتوحة للحوار مع كل الأطراف لتأسيس شراكة نواجه بها التحديات”.
و كان رئيس اللجنة الفنية في المفوضية القومية للانتخابات الهادي محمد أحمد قد صرح السبت الماضي لدى إنجاز أكثر من 80 في المائة من عملية فرز الأصوات على مستوى الدوائر القومية والولايات أن “فوز الرئيس البشير في الانتخابات الرئاسية بات مؤكدا”.
يذكر أن مراكز الاقتراع في السودان كانت قد فتحت أبوابها أمام الناخبين يوم 11 افريل و لمدة خمسة ايام للادلاء بأصواتهم فى أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما و التي تعتبر محطة رئيسية فى إطار اتفاق السلام الشامل الموقع فى عام 2005 الذي أنهى 22 عاما من الحرب بين الشمال والجنوب وشارك فى الانتخابات 73 حزبا سودانيا من إجمالى 83 حزبا.
وراقب العملية الانتخابية 20 ألفا و278 مراقبا محليا و232 منظمة وطنية و132 مراقبا من مركز كارتر و160 من الاتحاد الأوروبى و50 مراقبا من منظمة تحليل السياسات الخارجية البريطانية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
الرئيس بوتفليقة يهنئ الرئيس عمر البشير
وجه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين برقية تهنئة للرئيس السوداني السيد عمر حسن البشير بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية السودان.
وأعرب رئيس الجمهورية لنظيره السوداني باسم الجزائر شعبا وحكومة وأصالة عن نفسه عن “أطيب التهاني و أزكى التبريكات” بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية السودان الشقيقة راجيا من الله العلي القدير أن يوفقه في أداء مهامه النبيلة و أن “يحقق للشعب السوداني ما يصبو إليه من تقدم وازدهار في كنف الوحدة والاستقرار” تحت قيادته الرشيدة.
وأكد رئيس الدولة في برقيته “انه لا شك أن اختيار الشعب السوداني الأبي لشخصكم الكريم لقيادة البلاد مجددا لدليل على الثقة التي تحظون بها لديه وعلى تشبثه بوحدة الوطن و رغبته في تحقيق السلم و الأمان في كافة ربوعه”.
وجدد الرئيس بوتفليقة بهذه المناسبة “حرصه الأكيد” على دفع وتيرة التعاون القائمة بين البلدين و “ترقيتها إلى الغاية المرجوة في تحقيق المصلحة المشتركة” للشعبين الشقيقين.