أوضحت اليوم الأحد، اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة أوضاع المعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية، أن وضعية المضربين عن الطعام بسجن سلا ، تنذر ب”كارثة إنسانية” بعد أن تجاوز إضرابهم ال39 يوما ،مستنكرة تجاهل السلطات المغربية لمطالبهم المشروعة ووضعيتهم الصحية الحرجة، حسب ما ورد بوكالة الأنباء الصحراوية.
وأوضح المصدر، أن المضربين لازالوا يلازمون الفراش نتيجة مضاعفات الإضراب، و يعانوا من عدة أمراض مشتركة كآلام الظهر، المفاصل، القلب، المعدة، الإغماء، الغثيان، الدوار، الدوخة، الإنهاك ،التعب، انخفاض في ضغط الدم، نقص الوزن، نقص نسبة السكر في الدم، كما باتوا غير قادرين على الكلام و الحركة و المشي وسط تجاهل إدارة السجن لمطالبهم المشروعة المتمثلة في محاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وعلى صعيد ذي صلة، عرفت الحالة الصحية للمعتقلين السياسيين الصحراويين المضربين عن الطعام بسحن “بولمهارز” بمدينة مراكش المغربية ، “تدهورا خطيرا” ،حيث أغمى على “إبراهيم برياز” وامتنعت مصحة السجن عن إسعافه وهو يعاني من التقيؤ المستمر وألام المعدة .
للإشارة يقبع الآن في سجن سلا المغربي سبعة معتقلين سياسيين صحراويين منذ 8 أكتوبر الماضي، دون محاكمة ،ويخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 18 مارس الفارط، مطالبين بمحاكمة عادلة أو إطلاق سراحهم، فيما يواصل أكثر من 20 سجينا سياسيا صحراويا آخرا في السجون المغربية الأخرى والسجن لكحل بمدينة العيون المحتلة، إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل تواجد أكثر من 50 سجينا سياسيا صحراويا يقضون عقوبات بعضها يصل عشرين سنة.(