نفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أن يكون ضد ترشح رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة القطري محمد بن همام لانتخابات رئاسة الفيفا المقررة في أيار/مايو عام 2011 أو أن يكون هناك أي مقايضة معه.
وقال بلاتر يوم الاثنين خلال زيارته للمقر الجديد للاتحاد الإماراتي لكرة القدم في دبي على هامش حضوره فعاليات مؤتمر سبورت أكورد الدولي: "لا يوجد أي مقايضة بسحب بن همام لترشحيه من انتخابات رئاسة فيفا مقابل قيامي بدعم ملف قطر لتنظيم مونديال 2022".
وكان بلاتر زار قطر وحضر المباراة النهائية لكأس ولي عهد قطر التي جمعت الغرافة والعربي السبت الماضي، مما زاد من حدة التكهنات حول صفقة بين رئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي.
وتابع بلاتر "لقد قابلت بن همام وقد تحدثنا على هامش نهائي كأس ولي العهد لمدة 5 دقائق، كما كانت هناك جلسة في المطار، لكني أرى انه يوجد من يريد بناء قصة سلبية، أو أن هناك معلومات خاطئة، أنا لم اقل مرة واحدة أني ضد ترشح بن همام لرئاسة الاتحاد الدولي أو انه لا يصلح لهذا المنصب، وعلى العموم لن أتحدث حاليا عن انتخابات رئاسة فيفا، ولا وقت لدي للتفكير في هذا الأمر، كل تركيزي ينصب حول نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا في حزيران/يونيو المقبل".
وأكد بلاتر "عندما أزور كل اتحاد ودولة تريد تنظيم كأس العالم من الطبيعي أن نشجع تلك الدولة ونحث مسؤوليها على القيام بهذه الخطوة الجبارة، لقد قامت قطر بتنظيم دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 وكانت بطولة أكثر من ناجحة، وهذا يدل على القدرات التي تتمتع بها وحسن التنظيم، ولا يمكن القول أنني أدعم ملف قطر أكثر من ملف آخر".
وردا على سؤال حول الوضع المالي للفيفا في ظل الأزمة المالية العالمية حاليا قال بلاتر: "عندما تكون غنيا لا تتحدث عن أزمة مالية، و لو نظرنا إلى الخلف كيف كان الاتحاد الدولي سابقا، وما وصل إليه اليوم يمكن أن نعترف بصراحة أننا قطعنا خطوات جبارة وكبيرة جدا ما بين الماضي والحاضر".
وتابع بلاتر "طورنا عمل الاتحاد الدولي من خلال الشركاء، ومن خلالهم يمكن أن نساهم في تطوير الكرة في كل مكان، دون أن ننسى الدور الأساسي لشبكات التلفزة التي كان لها الدور الكبير في تعزيز ميزانية الاتحاد الدولي من خلال عقود شراء البطولات التي ينظمها فيفا".
وأكد بلاتر أن "70 بالمئة من دخل الاتحاد الدولي من عقود الرعاية التلفزيونية و25 من عقود الرعاية التجارية و5 من أمور مختلفة"، كاشفاً أن "دخل فيفا حاليا يبلغ 4.3 مليار دولار".
وقال بلاتر "70 بالمئة من الدخل يصرف على تطوير كرة القدم وعلى الأمور الإدارية وإقامة منافسات الفئات العمرية وبطولات الصالات والكرة الشاطئية، بينما لو نظرنا إلى أوروبا نجد أن 80 بالمئة من دخل مسابقة دوري أبطال أوروبا تعود إلى الأندية الغنية، مما يساهم في إغناء الأغنياء أكثر وأكثر".
وكشف بلاتر أن "فيفا سيقوم بمنح 200 ألف دولار لكل اتحاد وطني، كما سنعمل على تطوير الاتحادات من خلال مشروع الهدف، لذا يمكن أن أقول أننا مرتاحون وفي أمان لكننا لسنا أغنياء".
وعاد بلاتر بالذاكرة إلى لحظة دخوله الاتحاد الدولي لكرة القدم "حين لم يكن يوجد هناك مبالغ مالية لصرف الرواتب واعتبرت أن هذا الأمر غير ايجابي لأني وجدت نفسي احتياطيا لفريق من 11 لاعبا (في إشارة إلى انه الرئيس الرقم 12 لفيفا)".
وكان بلاتر انضم إلى الفيفا عام 1975 وشغل منصب مدير برامج التطوير ثم أصبح أمينا عاما من 1981 حتى 1990 قبل أن يشغل منصب المدير التنفيذي وانتخب رئيسا للاتحاد الدولي للمرة الأولى عام 1998.
وقال بلاتر "بعد مونديال إسبانيا عام 1982 لم يكن فيفا يملك المال، وقد ذهبنا إلى المصرف وقمنا بسحب سلفة بقيمة 200 ألف فرنك سويسري أنا وزميلي ارمين، لكن منذ مونديال 1986 في المكسيك أخذ الفيفا أمور المونديال على عاتقه وبدا يجني الكثير من المال والأرباح".