باريس - فرضت غرامة على امرأة فرنسية تبلغ من العمر 31 عاما لارتدائها النقاب اثناء قيادتها لسيارة وذلك في مؤشر اخر على رغبة فرنسا في حظر النقاب الاسلامي الذي يصفه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه يحط من شأن المرأة.
وقالت المرأة التي لم تكشف عن اسمها في تصريح لمحطة ايل.سي.اي التلفزيونية يوم الجمعة ان الشرطة اوقفتها في الشهر الماضي خلال قيادتها في مدينة نانت قرب الساحل الفرنسي المطل على المحيط الاطلسي.
وكانت المرأة ترتدي نقابا اسود يغطي الوجه دون العينين. وبلغت الغرامة التي فرضتها الشرطة 22 يورو وعللت الشرطة سبب الغرامة بأن ثيابها تشكل "خطرا على السلامة" اثناء القيادة.
وقالت المرأة "لم أغط عيناي. استطيع ان ارى مثلكم ولم يتعرض مجال الرؤية لدي لاي معوق."
واضافت انها ستستأنف ضد القرار.
ووصلت الواقعة حاليا الى المستوى الوزاري. وطلب وزير الداخلية من وزير الهجرة اليوم الجمعة تجريد زوج المرأة من الجنسية الفرنسية بعدما وصلته معلومات تفيد بأن الرجل متزوج من اربع نساء ولديه 12 طفلا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي بريس اورتفو في خطاب اطلعت عليه رويترز "تنتفع كل واحدة من هؤلاء النساء من مزايا (برنامج دعم) الاسرة ذات العائل الواحد...وكلهن يرتدين النقاب."
واضاف انه طلب من السلطات المحلية التحقيق في جرائم احتيال محتملة للحصول على مزايا.
وتابع الوزير موجها كلامه لوزير الهجرة ايريك بيسون "اذا ثبتت صحة هذه العوامل.. سأقدر ان يكون بمقدورك دراسة ما اذا كان بالامكان تجريد هذا الفرد من الجنسية الفرنسية."
ووفقا لما قالته المرأة حصل زوجها المولود في الجزائر على الجنسية الفرنسية عام 1999.
وياتي هذا الجدال بعد يومين من تأييد ساركوزي لحظر صارم علي ارتداء النقاب في الاماكن العامة متجاهلا مقترحات اكثر اعتدلا تركز على فرض قيود على ارتداء النقاب في مؤسسات الدولة مثل المدارس ومقار البلديات.
وأظهرت استطلاعات للرأي انه بينما يؤيد أغلب الفرنسيين الحظر الا ان خبراء قانون حذروا من ان فرضه قد يمثل انتهاكا لدستور البلاد. كما حذرت اعلى محكمة في فرنسا الحكومة من ان الحظر الكامل قد لا يكون قانونيا.