الجزائر - ستدفع الصين 40 مليون دولار لبناء دار للأوبرا في الجزائر شريكها التجاري المُهم وهي هدية يُرجح أن تكون رمزا واضحا لنفوذ بكين الاقتصادي المتزايد في افريقيا.
وحصلت شركات صينية للانشاءات على عقود بمليارات الدولارات في مجال البنية التحتية بقطاع النفط من الجزائر لكن العلاقات شابها بعض التوتر العام الماضي عندما وقعت أعمال شغب مناهضة للصينيين في العاصمة.
وحلت الصين محل الولايات المتحدة كأكبر شريك تجاري للقارة لكنها تواجه انتقادات بسبب تعطشها للموارد الطبيعية وتدفق العمالة الصينية.
وقال مسؤولون ان دار الاوبرا التي ستضم 1400 مقعدا ستبنى في ضاحية بغرب العاصمة الجزائرية.
وقال لو ييفينج المستشار الاقتصادي والتجاري بسفارة الصين في الجزائر لرويترز ان المبنى سيكون "رمزا مهما للصداقة الصينية الجزائرية".
وأضاف "نود مواصلة تعاوننا الودي مع الجزائر خلال خطتها الاقتصادية التالية."
وستكون هذه هي أول مرة تحظى فيها العاصمة الجزائرية بمسرح مخصص للاوبرا. وقالت خالدة تومي وزيرة الثقافة الجزائرية خلال احتفال للاعلان عن الهدية "هذا المشروع الثقافي الضخم بادرة صداقة من الصينيين."
وتريد الشركات الصينية نصيبا من 150 مليار دولار خصصتها الجزائر لتحسين البنية التحتية وتحديث الاقتصاد حتى عام 2014.
وتخصيص المبلغ جزء من جهود الجزائر لتحصيل ما فاتها بعد أكثر من عشر سنوات من الصراع بين الاسلاميين المتشددين وقوات الامن الذي قتل فيه ما لا يقل عن 200 ألف شخص.
وزاد حجم التبادل التجاري بين الصين والجزائر من 272 مليون دولار عام 2001 الى ما يزيد على أربعة مليارات دولار عام 2008.
وفازت شركتا الطاقة الصينيتان العملاقتان سينوبك وشركة النفط الوطنية الصينية بعقود للتنقيب في الجزائر بينما شاركت شركات صينية كبرى للانشاءات في مشروعات ضخمة منها بناء طريق سريع بين شرق البلاد وغربها بطول 1216 كيلومترا.
وقال حافظ سواليلي المعلق الاقتصادي بصحيفة الخبر ان الصينيين موجودون في كل قطاعات الاقتصاد الجزائري تقريبا وما يريدونه الان هو أن يكونوا موجودين في كل القطاعات.
وتعاني الجزائر من ارتفاع نسبة البطالة بين الشبان ويقول محللون ان ثمة قدر من الاستياء من العمال الاجانب.
وتحولت مواجهة بين صاحب متجر جزائري ورجل صيني العام الماضي الى مشاجرة كبيرة اشترك فيها زهاء 120 صينيا و80 شابا جزائريا.