تألق ثنائي وفاق سطيف لزهر حاج عيسى وخالد لموشية بشكل ملفت للانتباه، في مواجهة الدور نصف النهائي التي فاز فيها ناديهما وفاق سطيف أمام جمعية الشلف بثلاثة أهداف لواحد . وتمكن حاج عيسى من لفت أنظار الجماهير والتقنيين الجزائريين بتمريراته الجميلة، ونظرته الجيدة فوق أرضية الميدان .
وزيادة على تمريرة الهدف الثالث الذي سجله جديات في الدقائق الأخيرة والتي صفق لها الجمهور الغفير الذي حج إلى ملعب 8 ماي، فإن حاج عيسى صنع صورا جميلة جعلت الجميع يتساءل عن الأسباب التي تكمن وراء استبعاده المستمر عن تشكيلة المنتخب الوطني المقبل على المشاركة في المونديال .
وبدوره أكد خالد لموشية عودته القوية في مواجهة، أول أمس، حيث تمكن من كسر جل محاولات زملاء زاوي في وسط الميدان، كما ساهم في هجمات فريقه .
ويأمل لموشية وحاج عيسى إلى لفت انتباه المدرب الوطني رابح سعدان، الذي سيحضر مواجهة نهائي الكأس لمعانيتهما مرة أخرى، وقد يقتنع بإمكانياتهما ويعيدهما إلى التشكيلة الوطنية .
وإن كان الثنائي المذكور أعلاه قد سجلا نقاطا في صالحهما، فإن الحارس شاوشي خسر ود مدربه بعد اللقطات غير المفهومة التي قام بها طيلة التسعين دقيقة، والتي أكدت بأنه لاعب مزاجي .
وينتظر أن يتعرض شاوشي إلى نقد حاد من طرف مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمدرب رابح سعدان، حتى لا يكرر ما فعله في مواجهة أول أمس .
سعدان لا يملك مدافعا أحسن من زاوي في المنتخب
وإن كان حاج عيسى و لموشية قد صنعا لوحات جميلة في تشكيلة وفاق سطيف، فإن زاوي أكد أحقيته بالعودة إلى المنتخب الوطني، بعد المردود الجيد الذي قدمه طيلة أطوار المواجهة .
وبالنظر إلى ما يقدمه سمير زاوي مع جمعية الشلف، وما قدمه مع المنتخب في اللحظات القصيرة التي لعب فيها، فإن رابح سعدان لا يملك لاعبا بنفس مستوى مدافع ابن عين بوسيف، الذي أبعد بعد مواجهة صربيا من التشكيلة الوطنية.