أفادت مصادر الشروق القريبة جدا من قناة الجزيرة الرياضية أن هذه الأخيرة تبدي اهتماما كيرا بنقل مباريات البطولة الوطنية ابتداء من الموسم الكروي القادم نظرا للحرص الشديد الذي تبديه جاليتنا في الخارج وحتى الأشقاء العرب لمتابعة أطوار البطولة الوطنية وأخبار اللاعبين المحليين الجزائريين، الذين كشفوا في عديد المناسبات عن مؤهلاتهم الكبيرة التي تسمح لهم بتقمص ألوان الأندية الأجنبية...
على غرار ما فعله عبد المالك زياية الذي يصنع حاليا أفراح اتحاد جدة السعودي وغيره من الأسماء التي شدت إليها اهتمام أكبر النوادي العربية أمثال حارس الخضر والوفاق السطايفي فوزي شاوشي وزميله لزهر حاج عيسى الذي لا زال محل اهتمام عديد الفرق الخليجية.
وقالت مصادر الشروق إن الجزيرة بصدد تحضير مقترحات هامة للاتحاد الجزائري بغية التوصل إلى اتفاق رسمي يقضي بتمكين مشاهدي القناة القطرية من متابعة أطوار البطولة الوطنية بالضبط، مثلما كان الحال في السنوات القليلة الماضية لما اشترت قناة آرتي مباريات بطولتنا، وهو ما عاد آنذاك بالفائدة على القناة وتمكنت يومها من بيع أكبر عدد من البطاقات، غير أن مسؤولي الجزيرة - قالت مصادرنا - تعتزم بالمقابل تقديم عدد من التحفظات والشروط مقابل تجسيد عملية الشراء.
رفع الطابع الحصري عن التلفزيون الجزائري
وتفيد مصادرنا أيضا أن الجزيرة الرياضة ستشترط على الاتحاد الجزائري لكرة القدم رفع الطابع الحصري الذي احتكره التلفزيون الجزائري على مباريات البطولة، و هو ما يفتح المجال أمامها لبث أي مباراة أو مباريات تنال اهتمامها على غرار الداربيات الكبيرة التي عادة ما تجلب أعدادا كبيرة من المشاهدين والتي كانت لحد الساعة حكرا على التلفزيون الجزائري، و هو شرط الأساسي الذي قد يكون بمثابة حجر عثرة في طريق المفاوضات للوصول لتحقيق هذا الهدف.
البرمجة العائق الوحيد الذي يؤرق الجزيرة
واستنادا إلى مصادرنا دائما فإن مسؤولي القناة الرياضية القطرية متخوفون جدا من مشكل البرمجة في البطولة الوطنية، حيث يخشون شبح التأجيل وإلغاء المباريات في آخر لحظة وحتى البرمجة الفوضوية من حيث التوقيت كأن يتغير التوقيت عشية اللقاء أو في صبيحة المباراة مثلما تعودنا على مشاهدته في السنوات الأخيرة، كلها عوامل تطالب الجزيرة بأخذها بعين الاعتبار قبل الوصول إلى إبرام العقد نهائيا.
استعداد لتقديم مليون دولار مقابل الصفقة
وعلى الصعيد المالي ذكرت مصادر الشروق أن القناة أبدت استعدادها لتقديم مبلغ مليون دولار مقابل الصفقة، لكن بالمقابل تتعهد الجهات الجزائرية باحترام كل بنود العقد وتقديم كل التسهيلات خدمة للمشاهد الذي يطالب دائما بضمانات وخدمة إيجابية.
مشروع مكتب بالجزائر قيد الدراسة
كما يطرح مسؤولو القناة مجددا فكرة فتح مكتب للقناة بالجزائر انطلاقا من قناعتهم بأن الجزائر تعد رقما هاما في معادلة القناة وتستحق اهتماما خاصا نظرا للعدد الكبير من المشتركين والإقبال منقطع النظير على هذه المحطة التي ذاع صيتها وسط المشاهد والجمهور الجزائري.