ذكر مسؤول سامي في الجيش الإيراني (الحرس الثوري) أن قوات الحرس تبدأ اليوم الخميس مناورات عسكرية لثلاثة أيام تختبر خلالها مجموعة من الصواريخ المحلية الصنع إضافة الى أسلحة أخرى.
و أوضح نائب القائد العام للحرس الثوري العميد حسين سلامي، في تصريح له، أن هذه المناورات الواسعة والتي أطلق عليها اسم -الرسول الأعظم5-ستجرى في الخليج ومضيق هرمز لاختبار سلسلة من الصورايخ .
وأضاف أنه سيتم خلال هذه المناورات استخدام الأنظمة الصاروخية والرادارات وطائرات الاستطلاع وتشارك فيها كل القوات لاختبار القدرة الدفاعية الإيرانية.
هذا و يثير البرنامج الصاروخي الإيراني مخاوف كبيرة، حيث كشف تقرير أمريكي عسكري أن طهران قد تكون قادرة على ضرب الولايات المتحدة بصواريخ عابرة بحلول عام 2015.
و جاء في تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية أن “برنامج إيران النووي ورغبتها في الحفاظ على إمكانية تطوير أسلحة نووية جزء أساسي من إستراتيجية الردع لديها.”
وقدر التقرير حجم القوات البرية الإيرانية بنحو 220 ألف فرد و”قوات المقاومة البرية” التابعة للحرس الثوري بنحو 130 ألف فرد، وقال أن إيران تملك ما بين 1800 و1900 دبابة.
إلى ذلك، نفى وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أمس الأربعاء ان تكون إيران تطمح إلى إنتاج صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على إصابة الولايات المتحدة، واعتبر هذا جزء من الحرب النفسية التي تشنها الولايات المتحدة على بلاده. حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية.
كما أكد وحيدي أن القوات المسلحة الإيرانية طورت محليا نظاما “مضادا للصواريخ المتوسطة المدى يصل مداه الى 40 كلم وارتفاعه الى 20 كلم”.
من جانب آخر، يرى المحللون أن الإعلان عن المناورات الإيرانية يتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين إيران والغرب على خلفية برنامجها النووي.
يجدر التذكير إلى أن الولايات المتحدة وحلفائها يتهمون إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، ويطالبون بفرض عقوبات مشددة عليها، بينما تصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.
كما نشير الى أن تنظيم المناورات ، برمج بمناسبة الذكرى الـ31على تأسيس آية الله روح الله الخميني للحرس الثوري في 1979، وأن مضيق هرمز واقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان في شبه الجزيرة العربية وإيران على الضفة المقابلة إذ يشكل معبرا بحريا إستراتيجيا يمر عبره ما نسبته 40 بالمائة تقريبا من النفط العالمي.