قضت محكمة الجنايات الكبرى بوضع رجل اقدم على قتل زوجة ابيه وحاول قتل ابيه بالاشغال الشاقة المؤقتة اثنتين وعشرين سنة ونصف السنة بعد تجريمه بجنايتي القتل القصد والشروع بالقتل القصد.
جاء القرار في الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات وعضوية القاضيين رزق ابو الفول وطلال العقرباوي، بحضور ممثل النيابة العامة مدعي عام الجنايات القاضي عفيف الخوالدة ووكيل الدفاع المعين عن المتهم.
وتتلخص وقائع القضية كما اسندتها النيابة العامة بأن المغدورة هي زوجة المشتكي والد المتهم (المشتكى عليه) وان المتهم يكره والده وزوجته المغدورة ويحقد عليهما كونه يظن بانها تمنع والده من ان يسكن مع عائلته في عمارة والده، كما يظن بان والده يملك نقودا كثيرة وانه يصرفها على المغدورة ويحرمه منها، وسبق ان حصلت مشاجرة بين المتهم والمغدورة، كما سبق للمتهم ان اشتكى على والده لدى المركز الامني فصمم حينها على قتلهما (والده وزوجته) والخلاص منهما وقد افصح عن نيته بقتلهما واخذ يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذ جريمته .
وفي السادس عشر من كانون الاول لعام 2007 حضر المتهم الى منزل والده الكائن في احدى ضواحي عمان واستغل غياب والده وقام بالهجوم على المغدورة بسكينتين داخل المطبخ وقام بطعنها حوالي سبعين طعنة في مناطق متعددة من جسدها الى ان فارقت الحياة، وفور عودة والده قام بالهجوم عليه لتنفيذ ما عزم عليه وتمكن من طعنه بالسكين عدة طعنات قاصدا قتله الا ان والده تمكن من تخليص السكين من يده وقام بالاستنجاد بالمجاورين الذين اتصلوا بالدفاع المدني ورجال الامن الذين حضروا وقاموا باسعاف والد المتهم ونقل جثة المغدورة على امل انقاذها، وبالكشف عليها تبين انها مصابة بسبعين جرحا طعنيا وعلل سبب الوفاة بالصدمة النزفية، كما احتصل والد المتهم على تقرير طبي بالاصابات التي لحقت به وجرت الملاحقة.