اللجنة الأولمبية الجزائرية ولعبة الاستقطاب بين المكتب التنفيذي والوزارةاعتمدت اللجنة الانتخابية، التي يرأسها عمار عدادي، ملفات المرشحين الثلاثة لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية. ويتعلق الأمر بكل من محمد بلحاج، توفيق شاوش طيارة ورشيد حنيفي.
سيكون السباق في الانتخابات القادمة التي ستقام يوم 7 نوفمبر الجاري، ثلاثيا، بعدما كان أحاديا في الانتخابات الماضية التي أفرزت محمد بلحاج رئيسا للّجنة الأولمبية الجزائرية، وهي الانتخابات التي رفضت اللجنة الدولية الأولمبية، اعتمادها بدعوى غياب أغلب الاتحاديات عن العملية الانتخابية.
وتأتي الانتخابات القادمة بعد صراع ما يزال قائما بين المكتب التنفيذي الذي انتهت عهدته برئاسة توفيق شاوش طيارة والوزارة حول طريقة إقامة العملية الانتخابية وأسماء المرشحين الذين يستوجب تزكيتهم.
ولم يخف المكتب التنفيذي المنتهية عهدته اتهامه لمصالح الوزارة بإفساد العملية الانتخابية الأخيرة عن طريق دعوة الاتحاديات بمقاطعة الانتخابات التي أفرزت بلحاج رئيسا، في وقت فضلت مصالح الوزارة الصمت، حيث أعطت الانطباع أنها لم تتدخل في الانتخابات ولا تريد أن تكون طرفا في الزوبعة التي أثيرت حول الانتخابات وأيضا تشكيلة الجمعية العامة. من جانب آخر، تولى شاوش طيارة، الذي يسير اللجنة الأولمبية الجزائرية، بالنيابة، تعيين سيدتين لتمثيل العنصر النسوي في الجمعية العامة. ويتعلق الأمر بالبطلة الأولمبية، حسيبة بولمرقة ويمينة زيتوني، بعدما طرح طلب عدادي بتخفيض عدد العنصر النسوي في الجمعية العامة جدلا كبيرا وسط أعضاء اللجنة الانتخابية. وهو الجدل الذي انتهى باعتماد التخفيض من 13 إلى 2 فقط بمباركة اللجنة الدولية الأولمبية.
وطرح ترشح زهور قيدوش، مشكلة على أعضاء اللجنة التي تولت التحضير للانتخابات القادمة، حيث استدعيت لإخطارها بالاختيار ما بين الترشح للمكتب التنفيذي أو الاحتفاظ بمنصبها في القطاع الذي تتلقى فيه راتبا شهريا، بدعوى أن الميثاق الأولمبي يمنع الجمع بين المنصبين.
ويعقد عدادي صباح اليوم بمقر اللجنة الأولمبية الجزائرية ندوة صحفية ليعلن فيها عن أسماء المرشحين للرئاسة وأيضا المرشحين في المكتب التنفيذي رسميا تحسبا للانتخابات التي ستقام يوم 7 نوفمبر.