تلقى بورتسموث ضربة أخرى اليوم الخميس عندما أعلمه الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم ورابطة أندية الدوري الممتاز بأن الطلب الذي تقدم به من أجل المشاركة في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" الموسم المقبل قد رفض.
وكان بورتسموث الذي تأكد هبوطه إلى الدرجة الأولى الإنكليزية، يمني النفس بالمشاركة في المسابقة الأوروبية من بوابة وصوله إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث سيواجه تشلسي، وذلك لأن الأخير ضمن مشاركته في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.
ويحق للفرق التي تحرز لقب مسابقة الكأس في بلادها التأهل إلى الدوري الأوروبي بغض النظر عن ترتيبها في الدوري، وبما أن تشلسي سيتواجد في دوري الأبطال، فكان من المفترض أن يلعب بورتسموث في "يوروبا ليغ" حتى وإن لم يفز بالكأس المحلية، لكن القيمين على الفريق تأخروا في تقديم طلب الحصول على الرخصة الأوروبية المخصصة للأندية لأنهم لم يتوقعوا أن يتأهل "بومبايز" إلى النهائي.
وذكر الاتحاد الإنكليزي ورابطة الدوري الممتاز في بيان مشترك أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لم يأخذ بعين الاعتبار الطلب المتأخر الذي تقدم به بورتسموث من أجل الحصول على رخصة اللعب في المسابقة الأوروبية لموسم 2010-2011 لأن النادي يعاني من مشاكل مالية.
ويعني هذا الأمر أن الفريق الذي سينهي الموسم سابعاً في الدوري الإنكليزي الممتاز سيتأهل إلى "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، ويحتل ليفربول هذا المركز حالياً.
وقال الاتحاد الأوروبي إن بإمكان بورتسموث أن يتقدم بطلب متأخر والمهلة النهائية لذلك هي 31 الشهر المقبل لكن رابطة الدوري الممتاز والاتحاد الإنكليزي واثقان من أن الوضع المالي للفريق سيء لدرجة أنه لن يتمكن من تطبيق أي من الشروط المطلوبة.
يذكر أن بورتسموث وضع تحت الحراسة القضائية بهدف حماية دائنيه، وحسم من رصيده 9 نقاط ما عجل من هبوطه إلى الدرجة الأولى.
وأصبح بورتسموث أول ناد يوضع تحت الحراسة القضائية منذ انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 1992-1993، وهو يعاني من ديون باهظة تصل إلى 119 مليون جنيه استرليني (حوالي 183.49 مليون دولار)، ولا يستطيع دفع أجور لاعبيه إلا بشق النفس، وقد عمد إلى صرف ربع العاملين فيه.
وعلق إداري بورتسموث اندرو اندرونيكو على هذه المسألة قائلاً: "أمضينا وقتاً طويلاً في القيام بالإجراءات المناسبة وكنا نأمل أن نقدم طلباً الأسبوع المقبل. شعرنا أنه علينا القيام بالقسم المناط بنا، وبأن الاتحاد ورابطة الدوري الممتاز سيقومان بالقسم الخاص بهما". وختم: "إنه أمر مجحف بحق المشجعين أن لا يتمكنوا من تشجيع فريقهم في أوروبا الموسم المقبل".