انتقد، هذا الأربعاء، وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله الجدل الدائر حول الإجراءات الخاصة بجواز السفر وبطاقة التعريف البيومترية، مشددا على ضرورة احترام هذه الإجراءات .
وقال غلام الله، خلال نزوله ضيفا على الحصة الإذاعية للقناة الأولى “تحولات”، أن هذا الجدل الذي دار حول هذه المسألة وأدى إلى تبادل الاتهامات بين الناس لا يخدم الجزائريين والمجتمع الجزائري .
واعتبر الوزير أن هذا الموضع خاض فيه الخائضون دون علم لأن الصورة التي تؤخذ لبطاقات التعريف أو جواز السفر البيومترية –حسبه- ليست صورة تعرض على الصحف أو تلصق على الجدران ليراها الناس وإنما هي ضرورة يستعان بها للتأكد من شخصية صاحبها.
هذا وقد سخرت مختلف الدوائر النموذجية كامل الإمكانيات لإنجاح عملية استخراج جواز السفر وبطاقة التعريف البيومترية.
توزيع 65 قرضا على شباب معوز من ولاية الجزائر
إلى ذلك أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله اليوم الأربعاء بدار الإمام بالمحمدية، على توزيع 65 قرضا على الشباب المعوز بقيمة 20 مليون سنتيم للفرد الواحد.
وأعلن الوزير خلال إشرافه على توزيع شهادات الإستفادة من أموال الاستثمار على الشباب، أنه تم استغلال أموال الزكاة بالعاصمة على المشاريع الاستثمارية فضلا عن توزيع إعانة مالية على 4000 عائلة معوزة قيمة الواحدة منها 4000 دينار جزائري.
ونوه غلام الله في مداخلة له بالمناسبة بالدور الذي لعبه الأئمة والأساتذة في عملية جمع أموال الزكاة، مشددا على أهمية تكاثف جهود الجميع من أجل حصول الغاية من الزكاة وهي تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا و بناء محيط خال من الآفات التي قد تنتج عن الفقر.
وأكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر مساعدي لزهاري أن الحملة الثامنة لجمع أموال الزكاة قدرة هذا السنة ب35 مليون دينار جزائري منها ما جمع عن طريق صناديق صغيرة بالمساجد ومنها ما جمع عن طرق زيارة المؤسسات الاقتصادية.
ومن جهته أعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد بوجلال في مداخلة بعنوان “دور القرض الحسن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية”، أن صندوق الزكاة تحول إلى مؤسسة فاعلة تساهم في مسار التنمية الوطنية غن طريق قروض الاستثمار التي تمنح للشباب البطال.
وشدد بوجلال على ضرورة تعزيز صندوق الزكاة الذي أنشأ سنة بطاقات فكرية وثقافية، أن على الجميع المشاركة في تطويره و تعزيزه مشددا على دور الأئمة في هذا المجال.
وقال بوجلال أنه ثبت بالتجربة أن المشاريع الكبرى أن التجارب أثبتت أن المشاريع الكبرى لم تعد قاطرة التنمية في الكثير من الدول بينما المشاريع الصغيرة والمصغرة والتمويل الصغير هي التي تلعب ذلك الدور أكثر، مشيدا بآلية القرض الحسن التي استحدثها صندوق الزكاة في الجزائر والذي يسمح للشباب بتجسيد مشاريعهم.
وفيما أشاد المتحدث بعزم الوزارة على رفع قيمة القرض الحسن الموجه للاستثمار إلى 500 ألف دينار جزائري مستقبلا، يرى بوجلال أنه من الأفضل اختيار المشاريع التي يكون أصحابها لديهم قابلية وجاهزية اكبر للاستثمار، حتى تسهل عملية توظيف تلك الأموال والانتقال إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية.