أكد عدد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة عن “استنكار” و”رفض” الشعب الصحراوي للتقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخاص بالصحراء الغربية، واصفين إياه ب”المجحف” في حق الصحراويين.
وأوضح محمد هيبة ميارة في ندوة صحفية عقب استقبال وفد النشطاء الحقوقيين الصحراويين من طرف رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محرز العماري أن تقرير بان كي مون “ولد شعور بخيبة أمل كبيرة لدى الشعب الصحراوي و إحساس بتراجع واضح بالنسبة للمواقف السابقة للهيئة الأممية حول هذه المسألة”.
وقال أن الشعب الصحراوي في المدن المحتلة “ينتظر مواقف أكثر صلابة من قيادته في جبهة البوليزاريو لتغيير وضع الصحراويين”.
وأضاف السيد ميارة أن الوفد الصحراوي الذي يزور الجزائر و القادم من العديد من المدن الصحراوية المحتلة “جاء حاملا رسالة من الصحراويين في الأراضي المحتلة مفادها أنهم كلهم عزيمة وإصرار على مقاومة الاحتلال المغربي حتى الاستقلال”.
من جهة أخرى لفت الناشط الحقوقي الصحراوي الانتباه إلى الوضعية الصحية “الخطيرة” للمعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية.
من جانبها حيت المناضلة أنجبوها محمود محمد سالم “الموقف الثابت” للجزائر في مساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مبرزة على صعيد آخر دور الإعلام في كشف ممارسات الاحتلال المغربي و انتهاكاته “الخطيرة” لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.
كما دعت إلى ضرورة إيجاد آلية لحماية حقوق الإنسان في الاراضي المحتلة وفتح هذه الأراضي أمام المراقبين الدوليين لتوجه بعد ذلك نداء إلى المجتمع الدولي للعمل على وضع حد لمعاناة الشعب الصحراوي.
واعتبرت أن تقرير بان كي مون “مجحف” في حق الشعب الصحراوي و “قفزة” على الشرعية الدولية.
بدوره ندد الناشط الصحراوي حالى أمحمد محمد العالم ب”إستنزاف” و”سرقة” المغرب للثروات الطبيعية بالمناطق الصحراوية المحتلة لا سيما الفوسفات و الثروات السمكية، مستنكرا أيضا “سرقة” بعض الأحجار النادرة بمنطقة أوسرد الصحراوية من طرف سلطات الاحتلال المغربية.
للإشارة ستكون للوفد الصحراوي – المشكل من 10 ناشطين حقوقيين كلهم من فئتي الشباب والطلبة– زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين.
جمعيات اسبانية تتضامن مع المعتقلين الصحراويين المضربين عن الطعام
قررت هيئات و جمعيات اسبانية غير حكومية متضامنة مع الشعب الصحراوي إنشاء مراصد لحقوق الانسان على مستوى كل المقاطعات الاسبانية للدفاع عن المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية و التعريف بمطالبهم.
وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية ان المشاركين في ندوة الجمعية العامة لتنسيقية الصداقة والتضامن الاسبانية مع الشعب الصحراوي التي عقدت بمقاطعة اراغون الاسبانية اكدوا بالإجماع في البيان الختامي، الاثنين، على “الطابع الاستعجالي لتبني مطالب الناشطين الصحراويين المضربين عن الطعام بالسجون المغربية ومتابعة أوضاعهم والدفاع عنهم وإطلاق حملة تضامنية في هذا الاتجاه عبر كافة المقاطعات الاسبانية”.
وحذرت الندوة من الأوضاع السائدة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، داعية إلى تكثيف الحملات التضامنية مع الشعب الصحراوي في مختلف المجالات.
وكان ممثل جبهة البوليساريو باسبانيا السيد بشرايا حمودي بيون قد نوه في الجلسة الختامية للندوة بمستوى تضامن المجتمع المدني الاسباني وكذا هيئاته مع القضية الصحراوية.