أعلنت الحكومة الصينية أنها قررت إعلان غدا الأربعاء يوم حداد وطني وذلك بعد أسبوع على الزلزال الذي أسفر عن أكثر من ألفي قتيل في شمال غرب البلاد.
وقد تقرر تنكيس الإعلام على كل الدوائر الرسمية في الصين وسفارات وقنصليات البلاد في الخارج حدادا، طالبا تعليق الأنشطة العامة على اختلافها في كل أنحاء البلاد.
و قالت وسائل الإعلام اليوم الثلاثاء أن الرقم الرسمي لقتلى الزلزال الذي أصاب شمال غرب الصين في الآونة الأخيرة قفز إلى 2039. في حين اعتبر 216 آخرين في عداد المفقودين، في حين لا يزال رجال الإنقاذ اليوم يبحثون تحت الأنقاض عن ناجين محتملين غداة العثور على ثلاثة ناجين لكن مصلحة الأرصاد الجوية تتوقع سقوط البرد.
وبعد ستة أيام على الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم شينغهاي النائي وبلغت قوته 6,9 درجات، بلغت الحصيلة 2046 قتيلا و193 مفقودا. كذلك أدى زلزال الأربعاء الماضي إلى إصابة أكثر من 12 ألف شخص بجروح فيما تشرد حوالي مئة ألف شخص.
ويعد هذا الزلزال هو الأسوأ في الصين منذ زلزال ماي 2008 الذي خلف 87 ألف قتيل ومفقود في إقليم سيشوان المجاور.
ويشارك أكثر من 12700 جندي وعنصر من الشرطة العسكرية في أعمال الإغاثة كما أعلن الجنرال وانغ زهانغو في بكين. ويواصل الرهبان البوذيون أيضا البحث بين الأنقاض عن ناجين محتملين.
وأوردت مصلحة الأرصاد الجوية على موقعها الالكتروني أن الثلج بدأ يتساقط على المنطقة، متوقعة ان يتواصل انهماره حتى الخميس في انحاء مدينة قيقو القريبة من مركز الزلزال، مع انخفاض كبير في درجات الحرارة.
وأعقب زلزال الأربعاء أكثر من 1200 هزة ارتدادية أعاقت عمليات الإغاثة وتسببت بمزيد من انزلاقات التربة. وما يعرقل أيضا رجال الإغاثة عائق اللغة حيث أن قلة منهم تتحدث التيبتية.
وأعلنت صحيفة الشباب أن طلاب المدرسة ال830 تم إنقاذهم اثر حدس نائب المدير الذي قام بإجلائهم جميعا بعدما شعر بهزة أولى كانت تمهد للزلزال القوي.
من جهتها روت وكالة أنباء الصين الجديدة قصة تيبتية في ال16 من العمر تمكنت من إخراج تسعة من أفراد عائلتها من تحت الأنقاض مستخدمة يديها.
والاثنين، ارتفعت وتيرة وصول المساعدات الى هذه المنطقة النائية والمعزولة التي تبعد 800 كلم من العاصمة الاقليمية تشينينغ. وضاقت الطرق المؤدية الى قيقو المدينة التي دمرت اكثر من 85 في المئة من مبانيها، بسيارات الاسعاف والشاحنات التي تحمل مواد غذائية ومياها وخيما وبطانيات.
وكان الرئيس الصيني هو جنتاو قد تفقد المنطقة المنكوبة الأحد، داعيا المسعفين إلى بذل ما في وسعهم للعثور على ناجين. وتعهد أن “يساعد الحزب (الشيوعي) والحكومة المنكوبين في إعادة بناء منازلهم والأطفال في استئناف دروسهم في اقرب وقت”. وذكرت صحيفة تشاينا ديلي الثلاثاء أن السلطات المحلية قررت تحويل المنطقة المنكوبة إلى منطقة سياحة بيئية بعد إعادة الاعمار.