يتوقع المراقبون بان تتسبب الاضطرابات المتعلقة بالنقل الجوي العالمي الناتجة عن عزل الفضاء الأوروبي بالسحب الرمادية الآتية من بركان بمنطقة “ايافيالا يوكول” الايسلاندية في إظهار تأثيرات سلبية على الاقتصاد الإفريقي، ولعل ابرز البلدان المتضررة بهذه الظاهرة الطبيعية السنغال الواقع غرب القارة السمراء، لا سيما وان هذا البلد يستقطب العديد من الاوروبيين الذين يقصدون إفريقيا بغرض السياحة وقضاء عطل في الفنادق والمنتجعات المتميزة للسنغال ، وقد أحدث الإعلان عن غلق الأجواء الأوروبية منذ الخميس المنصرم اضطرابا كبيرا في أوساط السياح القادمين من أوروبا والذين علقوا بالمئات في السنغال وهو ما يدعو إلى التكفل بالسياح إلى حين الانفراج الأزمة الجوية.
وقد عبر أصحاب المنتجعات الرئيسية في السنغال عن قلقهم المتنامي اتجاه السياح الذين أتوا لقضاء عطلة أسبوع واحد وبقوا عالقين في الفنادق ، وابدوا رفضهم لدفع مستحقات تمديد الإقامة من جهة ، واتجاه إلغاء الرحلات الأوروبية صوب السنغال والتي تؤمن نقل عدد آخر من السياح للمنتجعات، وقال احد مدراء المنتجعات في السنغال” إننا مرتبكون .. فعلى الزبائن الانتظار ..ونحن معرضون لتلقي خسائر إذا لم تقم أي جهة بالتكفل بهم، كما نواجه إمكانية فسخ عقود العطل لهذا الأسبوع لان معظم السياح المبرمجين قد خسروا أربعة أيام من هذا الأسبوع”.
وشهدت مطارات السنغال هدوءا غير معتاد ،فلم تسجل أي رحلة أوروبية منذ خمسة أيام كما أن أكشاك شركات الطيران التركية والأوروبية لا تزال فارغة،وقد دعت سلطات الطيران المدني السنغالي الركاب إلى التعامل مع الأزمة بصبر دون تقديم أي تفاصيل عم عدد الرحلات الملغاة ،في حين لا يزال بعض الذين تقطعت بهم السبل يحاولون تغيير تذاكرهم للانضمام بأسرع وقت إلى رحلات جنوب أوروبا عن طريق مصر أو الدار البيضاء فيما تمكنت شركة الجوية الفرنسية من ضمان رحلة وحيدة إلى مطار تولوز ابتداء من نيجيريا.
هذا وأثرت هذه الأزمة الجوية غير المسبوقة بنشاط شركات الطيران في الجزائر لا سيما منها شركة الخطوط الجوية الجزائرية ، هذه الأخيرة التي أبقت على بعض الرحلات المتجهة إلى جنوب أوروبا تتكبد خسائر مادية ضاهت في اليوم الأول من الأزمة 300 ملايين دينار، مع احتمال ارتفاع قي الخسائر
بسبب التعويضات التي التزمت بها إدارة المؤسسة اتجاه زبائنها الذين تلغى حجوزاتهم