وفاق الجزائر بروح المونديال للتتويج القاري

الملعب المالي : وفاق سطيف( اليوم الساعة 17:00 بتوقيت الجزائر)
وفاق الجزائر بروح المونديال للتتويج القاري

تسافر قلوب الجزائريين مساء اليوم(الساعة الخامسة) إلى باماكو المالية التي ستكون على موعد هام جدا يتحدد على إثره بطل منافسة كأس الاتحاد الإفريقي(الكاف) بعد أن توّج الخضر أبطالا للعرب عن جدارة واستحقاق بتأهلهم لكأس العالم.


وسيكون وفاق سطيف على موعد مع التاريخ مجددا بلعبه إياب نهائي المنافسة الأكثر شعبية في إفريقيا بملعب ماديبو كايتا (التسمية مستمدة من اسم أول رئيس لمالي بعد الاستقلال) أمام الملعب المالي وكله عزم على مواصلة فرحة الجزائريين قبل كأس إفريقيا للأمم بعد شهر من الآن، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها ممثل الجزائر، إلا أن الكل عازم على اقتناص الكأس الغالية التي ستؤكد دون شك المكانة المشرقة التي أضحت الجزائر تتواجد فيها والتي أزعجت البعض لتكون بذلك ضربة موجعة لأعداء الجزائر.
الوفاق والملعب المالي وذكريات التتويج بعد 21 سنة
شاءت الصدف أن تكون مباراة اليوم ضد الملعب المالي فاصلة لمشوار إفريقي شاق وطويل ولتكون أيضا بخلفيات 21 سنة خلت وبالضبط في 1989 حين كانت انطلاقة النسر الأسود في منافسة الأندية البطلة من مالي أمام نفس المنافس "الملعب" الذي تعادل فوق أرضية ميدانه هدف لمثله وانهزم برباعية كاملة في لقاء العودة الذي كان نقطة انطلاق النسور نحو عرش القارة الإفريقية .

المصريون انهزموا بفريقين ضد الملعب والوفاق بطل كالعادة
سيكون تتويج الوفاق اليوم (إن شاء الله) هاما جدا لكل العرب الذين سيقفون وقفة رجل واحد مع الجزائر (إلا من لا يحب الجزائريين) وهذا للثأر من خسارة أنديتهم في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي أمام نفس المنافس الملعب المالي الذي أقصى قبل ذلك الملعب التونسي مع بداية المنافسة ثم شبيبة بجاية في الدور الثاني تلاها اتحاد خميسات المغربي لتأتي الخيبة المصرية التي عجزت عن الفوز على الماليين بفريقين اثنين حرس الحدود في دور المجموعات وانبي في الدور نصف النهائي. ولم يكن الانتصار سوى للوفاق الذي فاز بثنائية في الذهاب في انتظار مباراة الإياب مساء اليوم ليشرف ويثار لكل العرب .

خبرة إفريقية واسعة للاعبي الوفاق
سيكون الأمر منطقيا جدا أن يتم تتويج الوفاق بكأس الكاف لأن التجربة الطويلة التي أضحى يكتسبها مجمل لاعبي النسر بعد المباريات الشاقة في أدغال إفريقيا منحتهم نضجا تكتيكيا عاليا ما يساهم في تسيير التسعين دقيقة المتبقية في مباراة اليوم بشكل جيد.
تفادي سيناريو ريكرياتيفو، فيتا كلوب وجوليبا
حرص المدرب مشيش في الحصص التدريبية الثلاث التي أجراها هنا بمالي على ضرورة تفادي لاعبيه في مباراة اليوم تلقي هدف في المرحلة الأولى لأن ذلك سيزيد لا محالة من الضغط الكبير للمحليين الباحثين عن ثلاثية كاملة، ويدرك المشرف الفني جيدا أهمية هذه النقطة بعد أن لدغ الفريق في ثلاث مناسبات حين تلقى الوفاق لأهداف مع الانطلاقة ضد ريكيرياتيفو دي ليبولو الأنغولي الذي سجل في الست دقائق الأولى والفريق الأنغولي الآخر فيتاكلوب وجوليبا المالي الذي سجل في الدقيقة الأولى.

خيارات عديدة وحاج عيسى الوحيد "في الشك"
يملك الطاقم الفني خيارات واسعة لتواجد كامل اللاعبين في وضع صحي جيد باستثناء متوسط الميدان لزهر حاج عيسى الذي يشكو من زكام قد يجعله بديلا في لقاء اليوم ليكون أحسن "جوكير" في المباراة، مع تسجيل إصابات خفيفة لكل من سوقار في الفخذ والعيفاوي على مستوى الكاحل لكن بإمكان المدرب الاعتماد عليهما، ويرغب مشيش في الاعتماد على خطة دفاعية محضة يحافظ بها على فارق الهدفين مع محاولة تسجيل هدف من هجمة معاكسة للاعب حيماني الوحيد في الخط الأمامي.
المعنويات عالية والنجمة الخامسة قريبة التحقيق
مقارنة بالسفرية الأخيرة التي قادت الوفاق إلى مالي والتي واجه فيها جوليبا وعرفت ظروفا صعبة للاعبين بعد أن فاقت درجة الحرارة 45 درجة فإن الظروف الحالية مختلفة لانخفاض في درجة الحرارة (في حدود 34 درجة) إضافة إلى توّفر كامل الخيارات للمدرب بعد أن كانت ضد جوليبا محدودة لتعرض اللاعبين للإصابات وهو ما يقرب المسافات لحصد اللقب الدولي الخامس ليضاف إلى بطولة أبطال إفريقيا سنة 88 والكأس الأفرو أسيوية سنة 90 ودوري العرب مرتين (2007و2008).

وعود من مموّلين وأخرى من والي سطيف
300 مليون سنتيم لكل لاعب في الوفاق منحة التتويج بكأس الكاف
بلغت الوعود المالية حدود 300 مليون سنتيم سيحصل عليها كل لاعب في تشكيلة وفاق سطيف في حال تمكن الفريق من اجتياز عقبة الملعب المالي اليوم والتتويج بكأس الاتحاد الإفريقي.
ويبدو أن هذا الرقم مرشح للإرتفاع لأكثر من هذه القيمة بعد الوعود التي قطعتها العديد من الجهات المموّلة للفريق، رغم أن رئيس الوفاق أبدى مخاوفه من تراجع بعضها أو إخلافها لذلك.
واستنادا إلى مصادر مسؤولة في "الكحلة" فإن والي ولاية سطيف قد تعهد بتسليم كل لاعب 200 مليون سنتيم إذا تمكن الفريق من التتويج باللقب الإفريقي الثاني في تاريخه.
بينما يرشح الرقم لأن يصل إلى حوالي الضعف، خاصة وأن مجموعة بلعياط قد تعهدت برفع ذلك إلى حدود 300 مليون سنتيم.
وقال العضو المسير في الوفاق ومموّل النادي بلعياط في تصريح للشروق بأنه شخصيا من تكفل بالفريق في هذه المنافسة وساهم في سفريات النادي، وأنه دفع حوالي 2 مليار سنتيم في سبيل الحصول على التاج الإفريقي.