تنطلق الأحد مباريات الدور نصف النهائي في بطولة كأس ولي عهد قطر لكرة القدم حيث يلتقي السد وصيف الدوري مع العربي الثالث، والغرافة بطل الدوري مع قطر حامل اللقب ورابع الدوري.
وتتميز مباريات البطولة بالقوة والصعوبة خاصة وأنه لا بديل عن الفوز بعد إلغاء الإياب بسبب ضغط المباريات، وهو ما يعني امتداد المباراتين للوقت الإضافي أو ركلات الجزاء الترجيحية في حالة التعادل واستمراره.
وهذه هي المرة الثانية التي تقام فيها البطولة بنظام خروج المغلوب، حيث أقيمت منذ انطلاقها 1995 بنظام الذهاب والإياب، والغي هذا النظام الموسم الماضي للمرة الأولي.
ويتأهل الفائزان إلي المباراة النهائية التي تقام 24 الجاري.
الغرافة – قطر
ستكون هذه المواجهة مباراة ثأرية من جانب الغرافة الذي كان يمني النفس الموسم الماضي بتحقيق الثلاثية وأهدر عليه قطر الفرصة والحلم وحرمه من الوصول إلي نهائي البطولة وهزمه بهدفين لهدف في نصف النهائي.
ويرفض الغرافة حسب قول مدربه البرازيلي كايو جونيور تكرار سيناريو الموسم الماضي، ويسعى لتحقيق الفوز ومواصلة موسم الانجازات التي تحققت حتى الآن والمتمثلة في الاحتفاظ بالدوري والفوز ببطولة كاس نجوم قطر، والاهم من كل ذلك التأهل للمرة الأولى في تاريخ النادي إلي الدور الثاني لدوري أبطال آسيا.
أما قطر فيحاول بالفعل تكرار سيناريو الموسم الماضي وتكرار الفوز من أجل الوصول إلى المباراة النهائية لمواصلة مشوار الدفاع عن لقبه، وان كان مدربه البرازيلي لازاروني يري أن الكرة لا تعتمد علي التاريخ أو الماضي مباريات الغرافة وقطر من المباريات الصعبة أيضاً ولا يمكن التكهن بمن سيفوز خاصة ولقاءهما بالدوري انتهى بالتعادل (3-3) و(صفر-صفر).
وعلى عكس السد والعربي فإن صفوف الفريقين تفتقد إلى عدد من اللاعبين الأساسيين حيث يغيب سعد الشمري قائد الغرافة والعراقي قصي منير لاعب قطر بسبب الإيقاف.
وكالعادة سيكون اعتماد كايو علي الثالوث الهجومي المكون من العراقي يونس محمود والبرازيليين كليمرسون وجونينيو، فيما يعتمد لازاروني على مواطنه مارسينيو وعلى القطري سيباستيان سوريا قائد الفريق وهدافه.
السد – العربي
رغم كثرة مشاركات الفريقين في البطولة إلا إنهما لم يلتقيا سوى مرة واحدة منذ انطلاقها وحتى الآن وكانت المواجهة في المباراة النهائية 1998 وانتهت بفوز السد (3-2) وهذا هو اللقاء الثاني بينهما في البطولة والثالث هذا الموسم، وانتهى لقاؤهما الأول بالدوري (3-3) وفاز السد في المرحلة الثانية بهدفين نظيفين.
وتتسم مباريات الفريقين دائما بالقوة والإثارة للتنافس الدائم بينهما، إضافة إلي الرغبة الجامحة لكل فريق في الفوز والوصول إلي المباراة النهائية والفوز باللقب لتعويض إخفاقهما في الدوري خاصة السد الذي خرج الموسم الماضي بلا أي ألقاب، ولم يحقق أي لقب أيضاً هذا الموسم بعد خسارته للدوري أمام الغرافة.
كما أن السد هو من أكثر الفرق فوزاً بالبطولة ويحلم باللقب السادس، بينما يحاول العربي العودة مجدداً إلي منصات التتويج التي غاب عنها في كل البطولات منذ منتصف التسعينات وحتى الآن السد يعتبر حصوله علي وصيف الدوري خسارة وليس نتيجة جيدة كونه يبحث باستمرار علي المركز الأول وعن الألقاب وبالتالي فلا بديل أمامه سوي الفوز والوصول إلى النهائي والمنافسة علي اللقب.
وعلى العكس يرى العربي أن حصوله علي ثالث الدوري إنجاز كبير يحسب للاعبيه الشباب، ويأمل أن يحقق اللقب كي ينشئ جيلاً جديداً تربى على الانجازات والبطولات.
ويخوض الفريقان المباراة في ظل وجود مهاجمين جدد بعد أن دعما صفوفهما بلاعبين جدد، فالسد تعاقد مع الغاني كواينسي لتعويض غياب مواطنه أوبوكو للإصابة، وستكون مباراة الغد أول مباراة لكواينسي، والعربي تعاقد الجمعة مع المهاجم السعودي مالك معاذ لتعويض إصابة مهاجمه البرازيلي كارلوس كيم.