تفجرت أزمة غير معلنة بين الجزائر وفرنسا على خلفية التنافس حول من سيظفر بخدمات نجم الكرة الصاعد ياسين براهيمي لاعب كليرمون فوت في الدرجة الثانية الفرنسي.
وتسعى الاتحادية الجزائرية إلى خطف اللاعب مبكرا تفاديا لسيناريو بن زيمة وناصري، خاصة بعد أن أبدى اللاعب وأقاربه رغبة في تقمص الألوان الوطنية مستقبلا.ويلعب براهمي (20 عاما) لفريق كليرمون فوت على شكل إعارة قادما من فريق ران في الدرجة الأولى، حيث سبق له المشاركة مع المنتخب الفرنسي لأقل من 20 عاما في كأس أوروبا التي أقيمت باكرانيا العام الماضي.
موهبة بالفطرة وضغوطات بالجملة
ويتعرض اللاعب إلى حملة من الضغوطات في ناديه الأصلي فريق ران الذي يمتد عقده إلى غاية العام المقبل بعد أن أبدى نية في حمل الألوان الوطنية، حيث رفض الإفصاح عن ذلك علنا خشية الكثير من المتاعب.
وتفجرت الأزمة في الآونة الأخيرة بعد أن قام المدرب الوطني رابح سعدان بمعاينة الحارس فابر في مواجهة صايفي قبل أيام فقط ليبدي دهشة كبيرة من الإمكانيات الكبيرة لهذا اللاعب. وقال حينها رفيق صايفي عميد لاعبي الخضر أن براهيمي موهبة فطرية ولا بد أن يلتحق بالخضر عاجلا أم آجلا.
"زيدان آخر" يفرق بين الجزائر وفرنسا
وكشفت مصادر مطلعة للشروق أن اللاعب تراجع عن تصريحاته السابقة بالالتحاق بالمنتخب الوطني بعد الضغط الكبير الذي خضع له، وأعلن بأنه لازال لم يختار وجهته. وقال براهيمي "صحيح أن أصولي جزائرية، لكني ولدت وترعرعت في فرنسا لذلك فأنا ألعب لفرنسا"، لكن هذه التصريحات اعتبرت محاولة من اللاعب لإبعاد الأنظار بعد أن أبدى رغبة في اللعب للمنتخب الوطني.
وسبق لبراهيمي أن شكل مع بودبوز ثنائيا قويا في المنتخب الفرنسي خاصة وأنه يجيد كثيرا المراوغة حتى أنه وصف بأنه زيدان آخر.
في طريقه إلى الفريق الملكي
وأشارت مصادرنا إلى أن النجم الأسطوري زيدان أبلغ إدارة ريال مدريد بالمواهب الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب، إذ من المرتقب جدا أن يلتحق بهذا النادي الموسم المقبل، على الرغم من أن براهمي تلقى عروضا من أندية معروفة محليا (فرنسا) وأوروبيا. وأشارت تقارير فرنسية أمس أن الإدارة الفنية على مستوى الاتحاد الفرنسي تعيش حالة استنفار قصوى خاصة بعد أن أعلن بودبوز التحاقه بالخضر، وتخشى كثيرا رحيل براهيمي علما أن بودبوز نفسه تولى مهمة إقناع زميله باللحاق بالخضر.
وكانت الاتحادية الجزائرية قد حوّلت أنظارها عن هؤلاء المواهب بعد الضغوطات الكبيرة التي تعرضوا لها في وقت أكدت مصادرنا إلى أن فيغولي وبراهيمي سيكونان معا ضمن الخضر عقب المونديال.
بين الجزائر وفرنسا..أين ستكون الوجهة؟
وسبق لبراهيمي أن تكون في مدرسة كلار فونتان، حيث يعد واحد من أبرز المواهب الكروية التي تتمتع بفطرة خالصة من خلال إجادة المراوغة والتمريرات الدقيقة والسرعة الكبيرة.
وأعلن براهيمي لمقربية أن يعيش ضغطا رهيبا، وهو ما دفعه التراجع عن أقواله السابقة، حينما أبدى استعداد كبيرا للعب للخضر، قبل أن يتراجع بعد 24 ساعة فقط، معبرا في حوار لصحيفة فرانس فوتبول أنه سيواصل مشواره مع المنتخب الفرنسي، ويبقى الأمل في النجم الأسطوري زيدان الذي سيحدد الوجهة المقبلة لبراهيمي بشكل كبير إما الخضر أو فرنسا، وحتى وإن اختار براهيمي معسكره فإن ذلك لن ينهي أبدا الصراع الذي بدأ يظهر للعلن بين الاتحاديتين الجزائرية والفرنسية حول عدد من المواهب الكروية.