الجيزة - تواجه حديقة الحيوان بالجيزة في مصر مشكلة في عدد سكانها من الاسود التي تتناسل بمعدل مرتفع لدرجة تسبب مشكلات للحديقة التي تملك عددا كبيرة من تلك الحيوانات حاليا.
وتملك الحديقة 47 أسدا يكلفها اطعام كل منها نحو 20 ألف جنيه (3626 دولار) سنويا. والنفقات ليست المشكلة الوحيدة التي يسببها تزايد عدد الاسود حيث أصبح المكان المخصص لها في الحديقة يضيق بسكانه.
ولحل المشكلة بدأت الحديقة تلجأ الى تنظيم تناسل الاسود وجربت بالفعل أنواعا مختلفة من عقاير منع الانجاب لكن لم يحقق أي منها نجاحا يذكر حتى الان.
وقال الدكتور رفعت عبد الحسيب المشرف على بيت السباع في حديقة الحيوان ان الحديقة جربت وسيلة الحقن وقللت من معدل بنسبة 20 في المئة لكنها غير مرضية.
وذكر الدكتور نبيل صدقي مدير حديقة الحيوان بالجيزة لرويترز ان المشكلة الخاصة بالاسود وأعدادها المتزايدة قائمة في الحديقة منذ سنوات.
ويولد ما بين ثلاثة وأربعة أشبال للاسود في حديقة الحيوان بالجيزة كل ثلاثة شهور.
وفي محاولة لتخفيف الضغط على بيت السباع حاولت حديقة الحيوان ابرام اتفاقات مع دول أخرى لمبادلة الاسود بحيوانات أخرى.
ولكن هذه المحاولات تستغرق وقتا واذا حالفها النجاح فهي لا تخفف العبء على الحديقة الا قليلا ولا تخلصها الا من عدد محدود من الاسود.
وبمرور الزمن تكبر الاسود في السن وتتدهور صحتها وتصبح عبئا اضافيا على الحديقة. وأوضح صدقي ان حدائق الحيوان في العالم تتعامل مع هذا الموضوع بطريقة انسانية لكن القوانين في مصر تحظر اعدام الحيوانات كبيرة السن.
وقال صدقي لتلفزيون رويترز "لاننا احنا عندنا مجموعة برضه وصل سنها...كبير في السن. فهي غير قابلة ولا للعرض ولا للبيع ولا للتكاثر. فهي دي اللي بتشكل عبء عندنا. وكنا نتمنى ان احنا نستصدر قرار أو ناخد قرار بالقتل الرحيم كما هو متبع في الحدائق العالمية يعني."
وجرت أيضا محاولات لنقل بعض الاسود من حديقة الجيزة الى حدائق اقليمية للحيوان في أنحاء مصر. لكن هذه الحدائق أو معظمها واجهتها نفس مشكلة المساحة بعد تناسل الاسود فيها بمعدلات عالية.
وتتبع حديقة الحيوان بالجيزة أساليب مختلفة للحد من تناسل الاسود منها عقاقير منع الانجاب لكن الوسيلة التي حققت أكبر قدر من النجاح حتى الان هي الفصل بين الذكور والاناث.
وحديقة الحيوان بالجيزة هي الاكبر بين ثماني حدائق للحيوان في مصر تضم في الاجمالي زهاء 100 أسد.