كشفت اليومَ شركة سيمانتك عن أربع حُزَم برمجيَّة جديدة مُصمَّمة لحماية منظومة التقنية المعلوماتية وإدارتها بالشكل الأمثل. إذ تحتدّ وتشتدّ المخاطر المحيطة بالمعلومات السرية والحسّاسة في خضمِّ ما يواجهه تنفيذيو التقنية المعلوماتية من أخطار متزايدة، داخلية وخارجية، تتهدَّد المعلومات المؤسسية. ويتبيَّن يوماً تلو الآخر أن هجمات وتهديدات اليوم باتت أكثر تعقيداً، وأحكمَ تنظيماً، وأفضل تخفياً من مثيلاتها التي عرفها وألفها هؤلاء التنفيديون خلال الأعوام الماضية، الأمر الذي يستلزم منهجيةً جديدةً تواكب مثل هذه الهجمات والتهديدات.
ولعلَّ الهجمة الشرشة والمستهدِفة المعروفة باسم Hydraq (أو:Aurora ) والتي باغتت الكثير من الشركات والمستخدمين حول العالم مؤخراً تظهر الطبيعة المراوغة لمثل هذه الهجمات المُصمَّمة خصيصاً لسرقة المعلومات، الشخصية والمؤسسية، ذات الطبيعة السرية والحسّاسة. ووفقاً لتقرير تهديدات أمن الإنترنت الذي تعتزم «سيمانتك» إصداره في وقت لاحق من هذا الشهر، فإنَّ 60 بالمئة من حوادث سرقة الهوية التي وقعت في عام 2009 مردُّها إلى هجمات اختراقية مشابهة لهجمة Hydrqa. وبالإضافة إلى ذلك، ووفقاً لتقرير حالة الحماية الأمنية المؤسسية العالمية لعام 2010 الذي نشرته «سيمانتك» مؤخراً والمرتكز إلى دراسة استطلاعيّة موسَّعة شاركت بها الشركات العالمية الكبرى، فإنَّ 100 بالمئة من المُستطلعة آراؤهم قالوا إن شركاتهم تضرَّرت، بشكل أو بآخر، جرّاء الهجمات الاختراقية التي تعرَّضت لها في عام 2009.
وفي هذا السياق، تعزِّز الجميعة المعلوماتية الأمنية الشاملة من «سيمانتك» المناعةَ الأمنيةَ المؤسسيةَ عبر توفير المعرفة المعمَّقة الفذة والفهم التام لما يحدث حول العالم في مجال حماية منظومة التقنية المعلوماتية. ويتفق الخبراء على أن مجرمي الإنترنت يهاجمون أربعة مواطن رئيسية يسهل التسلّل من خلالها واختراقها وتشكِّل خطراً داهماً على بيئة الأعمال وهي: سياسات التقنية المعلومات غير المطبَّقة بطريقة مُحكمة، والمعلومات غير المحميّة بطريقة منيعة، والبنية التحتية غير المحميّة بطريقة منيعة، والنُّظم غير المُدارة بطريقة فعّالة.
ومع نمو المعلومات بطريقة مهولة ومتسارعة، وتوسُّع البنية التحتية للتقنية المعلوماتية واعتماد المزيد من منصّات الحَوْسَبة، بات المختصون بالحماية الأمنية معنيِّين بتطبيق المزيد والمزيد من تدابير الحماية الأمنية للمعلومات المؤسسية. إذ يتعيَّن على الشركات اليوم أن تصبّ اهتمامها على الاستمرارية الأمنية التي تتيح لها الاستجابة للتغيّرات الداخلية والخارجية بالجاهزية المطلوبة. كما يتعيّن على الشركات أن تطوِّر خلال المرحلة المقبلة استراتيجيةً أمنيةً ترتكز إلى كافة المخاطر المحيقة، والأخطار المنطوية، وتصبّ اهتمامها على المعلومات المؤسسية، وتتخذ طابعاً عملياتياً على امتداد بنية تحتية مُدارة بالشكل الأمثل.
ولمواجهة مثل هذه الأخطار والمخاطر المتزايدة التي تتهدَّد البنية التحتية المؤسسية، طوَّرت «سيمانتك» الحُزَم الأمنية الأربع التالية:
• Control Compliance Suite 10.0: حُزمة تطوير وإنفاذ سياسات التقنية المعلوماتية، وهي مُصمَّمةٌ لتوفير الشفافية التامة حول مخاطر التقنية المعلوماتية والتوافقية المؤسسية، لتوفِّر في المحصّلة شفافية معلوماتية أفضل بتكلفة أقل.
• Data Loss Prevention Suite 10.5: حُزمة حماية المعلومات المُصمَّمة لإزالة المخاوف الرئيسية المتصلة بالحؤول دون فقدان البيانات عبر الوسائط الاجتماعية وتوفير الحماية اللازمة للمعلومات في البيئة السحابية.
• Altiris IT Management Suite 7.0: حُزمة إدارة النُّظم المُصمَّمة لتوفير الأدوات الكاملة لإدارة التقنية المعلومات التي تعزِّز الفاعلية عبر نشر الحلول بالسرعة اللازمة وتعزيز المناعة الأمنية، والتي تقلل التكلفة التشغيلية عبر سدِّ الفجوة التقنية، وتحقِّق الانسيابية في إدارة الحلول، لاسيّما في خضمِّ النمو المهول للمعلومات وتمدُّد البنية التحتية المعلوماتية.
• Symantec Protection Suites: توفر حماية مُعمَّقةً ومُصمَّمةً لجوانب معيّنة من البنية التحتية المعلوماتية، وتزوِّد الأعمال بإدارة أمنية معلوماتية موحَّدة على امتداد النقاط النهائية والخوادم والمنافذ.