تعرضت فتاة سوريـة تعمل موظفة استقبال في أحد فنادق العاصمة اليمنية صنعاء لعملية اغتصاب نفذها مجهولون مساء الأربعاء الفائت، وقال مصدر أمني، إن الفتاة التي تدعى “ر . ح” وتبلغ من العمر 22 عاماً، نقلت إلى أحد المستشفيات بصنعاء لتلقي العلاج، حيث وجدها سائق تاكسي ملقاه في أحد شوارع منطقـة “حدة” القريبة من الفندق التي تعمل فيـه، وقام بإسعافها إلى المستشفى.
ونقلت مواقع الكترونية عن المصدر أن أربعة أشخاص قاموا باختطاف الفتاة من داخل الفندق مساء الأربعاء، وذهبوا بها إلى منزل قريب من الفندق، ونفذوا عملية اغتصاب بشعة بحقها، ثم ألقوا بها في الشارع العام وهي بملابس ممزقــة، ما يدل على مقاومتها لمنفذي الجريمـة.
من جهته، قال مصدر طبي في المستشفى التي ترقد فيها الفتاة، إن الفتاة وصلت إلى المستشفى وهي في حالة إغماء كامل، وأن حالتها الصحية تتحسـن، لكنها تعاني من إجهاد نفسي، بسبب ما تعرضت له.
وتتعرض الفتاة لضغوط إضافية أثناء رقودها في المستشفى من قبل مسؤولي الفندق تحذرها من الحديث عن أيـة تفاصيل لوسائل الإعلام عما واجهته، وذلك في محاولـة لإخفاء الحقيقـة التي قد تسيء إلى سمعة الفندق وتشوه صورتـه، خصوصاً وأن عملية اختطافها تمت من داخله بشكل يبدو غير طبيعي.
وتفرض إدارة المستشفى حراسة مشددة على غرفـة الفتاة التي ترقد فيها، كما تمنع أحد من زيارتها لأسباب أمنية، خصوصاً وأن إدارة البحث الجنائي بأمانة العاصمـة لا زالت تواصل التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثـة.
وأبدت مصادر أخرى تخوفها من محاول طمس معالم الجريمـة وإخفائها، مرجحـة إمكانية حدوث مثل هذا الأمر في حال كان من يقف خلف الجريمـة أشخاص ذو صلة بمراكز نفوذ في البلاد.
ورفض المسؤول المالي في الفندق الذي كانت تعمل به الفتاة، الحديث عن أي تفاصيل بشأن الحادثـة، سوى قوله “إن السفارة السوريـة بصنعاء تتولى متابعة القضية”.
ونسبت صحيفة “الشارع” المحلية، إلى مصدر أمني تأكيده “أن الفتاة تعرضت للاغتصاب في الفندق الذي تعمل فيه كموظفة استقبال”.