قالت رئيسة اللجنة العربية الأوروبية المستقلة لمراقبة الانتخابات السودانية التى انطلقت اليوم فيوليت داغر أن المراقبين وجدوا في السودان وضعا إيجابيا” عكس الصورة المشوهة المنقولة عن هذا البلد عبر الإعلام الغربي والذي ينحصر في نقل أشكال الحروب والصراعات
ونقلت مصادر صحفية عن فيوليت اشادتها بـ “الحراك السياسي والتمييز الايجابي للمرأة في الانتخابات بتخصيص 25 بالمائة من المقاعد لها مشيرة الى أن ما يشهده السودان من نهضة تنموية يجعلنا نتفاءل بمستقبل السودان وكشفت اللجنة العربية الأوروبية المستقلة لمراقبة الانتخابات السودانية عن خطة عملها التي بدأتها اليوم بتواجد مراقبيها الموزعين على16 ولاية قبل افتتاح المراكز للوقوف على إنطلاقة العملية والتأكد من سلامة الصناديق والإجراءات المتبعة وهي العملية التي اختتمت في يومها الأول واغلقت جميع مراكز الاقتراع ابوابها بعد أن شهدت اقبالا كبيرا للناخبين .
وأكدت رئيسة اللجنة الدكتورة فيوليت داغر التي شاركت في مراقبة الانتخابات بكل من موريتانيا لبنان والعراق في تصريح لها اليوم أن المراقبين لن يشاركوا في أي عمل يخص عملية الاقتراع وسينحصر عملهم في المراقبة مشددة على استقلالية اللجنة .
وبدأ الناخبون السودانيون المقدر عددهم بنحو 5ر16 مليون ناخب الادلاء بأصواتهم هذا الاحد في أول انتخابات تعددية منذ 24 عاما والتى تعتبر محطة رئيسية فى إطار اتفاق السلام الشامل الموقع في 2005 والذي أنهى 22 عاما من الحرب الاهلية في جنوب البلاد ومن المقرر أن يتواصل توافد الناخبين على صناديق الاقتراع على مدار ثلاثة ايام في كافة أنحاء السودان بمشاركة 73 حزبا سياسيا .
وفي الشارع السوداني يبدو الرئيس الحالي عمر حسن البشير هو الأكثر حظوظا والأكثر شعبية في الشارع من خلال آثار حملة انتخابية طالت لأسابيع قام بها المؤتمر الوطني الحاكم وهناك بعض الغموض لازال يكتنف بعض الأحزاب التي دعت إلى المقاطعة.
عمر البشير يؤكد على دعم وحدة السودان
هذا وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أكد أمس أن برنامجه المفبل سيركز على دعم الوحدة بين الشمال والجنوب مشيرا إلى أن أغلبية الجنوبيين يؤيدون عدم الانفصال ، بحيث أن ثلاثين في المائة فقط من سكان جنوب السودان يؤيدون الانفصال عن الشمال، موجها في نفس الوقت هجوما حادا إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال البشير: أجرينا استطلاعا سريا أعطانا نتيجة أن أربعين في المائة من المواطنين الجنوبيين مع الوحدة، وثلاثين في المائة مع الانفصال، وثلاثين في المائة لم يحددوا موقفهم بعد .
وأضاف خلال مقابلة مع قناة الشروق التلفزيونية السودانية الخاصة: لذلك برنامجنا القادم هو الوحدة وسندفع بعدد من القيادات إلى جنوب السودان وسأقود هذه الحملة بنفسي ، واعتبر أن وحدة السودان هي أول تحد سيقابلنا .
وكان الرئيس السوداني قد أنهى حملته الانتخابية لاقتراع الأحد بالهجوم على المحكمة الجنائية الدولية التي اتهمته بالمسؤولية عن جرائم الحرب في إقليم دارفور.
وقال البشير أمام تجمع للآلاف من مناصريه في العاصمة السودانية الخرطوم: إن الغربيين في إشارة إلى الجنائية الدولية وصندوق النقد الدولي يجب ألا يوجهوا الإهانات للسودان.
وانتهت رسميا الجمعة الحملات الانتخابية في السودان، وسط مقاطعة عدد من أحزاب المعارضة الرئيسية، وإصرار الحكومة السودانية على إجراء الانتخابات في موعدها.
ويسيطر الغموض على موقف الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات، فبينما كانت الحركة قد أعلنت منذ يومين انسحابها من الانتخابات في الشمال، عاد رئيسها سلفاكير ميارديت، ونفى ذلك الجمعة في لقاء شعبي بمدينة بانتينو بالجنوب.
إلا أن مرشح الحركة لرئاسة الجمهورية ياسر عرمان عاد وأكد قرار الانسحاب، نافيا في الوقت ذاته أن يكون هناك خلاف داخل الحركة.
في الوقت نفسه أعلنت واشنطن التي كانت قد وقفت إلى جانب إجراء الانتخابات في موعدها، استعدادها للنظر في تأييد تأجيل الانتخابات إذا “كان ذلك سيساعد على جعلها أكثر مصداقية.