أثارت خطط موقع «فيس بوك» القاضية بتزويد طرف ثالث بمعلومات شخصية، دون طلب الإذن من صاحبها، انتقادات شديدة من وزيرة الزراعة وحماية المستهلك ايلسي ايغنر، التي هددت بإلغاء مشاركتها في هذا الموقع، إذا لم تتخذ هذه الشركة التي مقرها كاليفورنيا إجراءات لحماية خصوصية الأعضاء المشاركين بحسب ما ذكر موقع "الإمارات اليوم" نقلاً عن دير شبيغل الألمانية.
ووجهت الوزيرة ايغنر رسالة مفتوحة الى مجلة ديرشبيغل، سيتم نشرها لاحقاً، انتقدت فيها بشدة قرار موقع فيس بوك الاجتماعي جمع معلومات عن المشاركين فيه، وتزويد طرف ثالث بها في المستقبل. وقالت الوزيرة في رسالتها «ذهلت لدى علمي بأنه رغم كل الانتقادات التي وجهها المشاركون في الموقع، فإنه ينوي التخفيف من إجراءات حماية خصوصية المشاركين». وكان الموقع ذكر في اتفاقه المطور للخصوصية أنه سيبدأ تزويد طرف ثالث بمعلومات عامة عن المشاركين به. وذكرت الشركة المشرفة على الموقع «من أجل تزويدكم بخبرات اجتماعية من موقع فيس بوك فإننا سنضطر أحياناً الى تزويد مواقع أخرى بمعلومات عامة عنكم». ومن ضمن المعلومات التي تعتبرها الشركة عامة ويمكن تزويد طرف ثالث بها هي اسم الشخص، والجنس والصورة، ومكان الاقامة الحالي. ويمكن المشاركة مع الآخرين بهذه المعلومات بصورة أوتوماتيكية، ولن يطلب من المشاركين الإذن لذلك.
ويقول المسؤولون في الـ«فيس بوك» إن هذا مجرد اقتراح، ودعت الشركة الاعضاء في الموقع إلى أن يقدموا وجهة نظرهم، وبعد ذلك شكر الموقع المشاركين على تعليقاتهم. ولكن وزيرة حماية المستهلك الالمانية تدعو الى اتخاذ خطوات سريعة من قبل الشركة. وقالت «يجب أن تظل المعلومات الخصوصية طي الكتمان. وقد تحدثت إلى العديد من مستخدمي الموقع حتى الآن. ولكن لسوء الطالع فإن شركة فيس بوك لم تحترم هذه الرغبة».
وقالت الوزيرة ايغنر إنها تشعر بالدهشة لان «فيس بوك» بدلاً من أن يتخذ مزيداً من الإجراءات التي تهدف الى حماية خصوصية المشاركين، فإنه يقوم بخطوات معاكسة. وأضافت الوزيرة أنها تتوقع من «فيس بوك» أن تعيد النظر في بسياسة حماية الخصوصية «دون تأخير».