إفتتح، أول أمس بولاية بومرداس أول مصنع لإنتاج العشب الإصطناعي من الجيل الأخير في الجزائر، لصاحبه حسان دريش، أحد المستثمرين الجزائريين في هذا القطاع، والذي كشف لنا بأن تكلفة هذا الإستثمار قدرت بحوالي 30 مليار سنتيم.
وحسب السيد دريش، فإن هذا المصنع الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدول العربية والثاني في القارة الإفريقية بعد ذاك الموجود في جنوب إفريقيا، أنجز على مساحة تتجاوز سبعة آلاف متر مربع، ومرتقب أن يوظف كمرحلة أولية 25 عاملا دائما و250 عامل غير دائم.
وأوضح صاحب المشروع، أنه تحصل على ترخيص من طرف الشركة الهولندية "غرين فيلد" والتي تحتل المرتبة الثانية عالميا في هذا الميدان. مضيفا بأن طاقة المصنع تتمثل في صناعة عشب إصطناعي لملعب كرة قدم خلال يومين، فيما لا تتجاوز عملية وضعه عشرين يوما. أما تكلفة ذلك فتقدر حسب السيد دريش بـ6 مليار سنتيم، وهو مبلغ قال عنه المستثمر الجزائري سيسمح للخزينة العمومية بربح نسبة 20 بالمائة مقارنة بتكلفتها سابقا .
وأكد حسان دريش أنه يتعامل مع مختلف مديريات الشباب والرياضة، ولديه طلبات بتغطية عدة ملاعب بالعشب الإصطناعي الجزائري، حيث كشف لنا أنه سيتولى مهمة تغطية ملعبين بالعاصمة، ويتعلق الأمر بملعبي الدويرة وعين البنيان، أما في ولاية بومرداس فهناك ملعب يسر، بالإضافة إلى عدة ملاعب عبر التراب الوطني .
و يأمل صاحب المصنع في توجيه منتوجه نحو الخارج وتصديره خاصة لعدد كبير من الدول العربية والإفريقية، طالما أن الإحتياجات المحلية للجزائر لا تتعدى نسبة 40 بالمائة من طاقة إنتاج المصنع. ويقول السيد دريش إنه تلقى عدة وعود آخرها من طرف خبير دولي من فرنسا الذي وعده بتصدير منتوجاته إلى البلدان الإفريقية .
وكانت بعض الدول على غرار تونس وكوت ديفوار قد أبدت عند بداية إنجاز هذا المشروع رغبتها الكبيرة في اقتناء منتجات هذا المصنع من خلال اتصالاتها الأولية التي قامت بها حينها مع مسؤولي المؤسسة. ويهدف دريش من وراء تحوله من مستورد لهذه المادة إلى الاستثمار الحقيقي بالجزائر - حسب قوله - إلى كسب التقنية المستعملة في هذا الميدان باعتماده على آخر التكنولوجيات المستعملة يشرف عليها تقنيون جزائريون تم تكوينهم بالجزائر تحت إشراف مؤطرين أجانب .
تجدر الإشارة، إلى أن عملية تدشين المصنع تمت تحت إشراف السيد والي ولاية بومرداس، كما تم تنظيم على هامش التدشين، مباراة إستعراضية جمعت منتخب من بومرداس ونجوم المنتخب الوطني 1982