سيكون مانشستر يونايتد حامل اللقب أمام فرصة التقاط أنفاسه واستعادة توازنه والصدارة عندما يحل ضيفا على بلاكبيرن الأحد في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الانكليزي.
وكان مانشستر تنازل في المرحلة السابقة عن الصدارة لمصلحة تشلسي بعدما سقط أمام الفريق اللندني في معقله "اولدترافورد" (1-2)، لكنه يملك فرصة أن يتربع على الصدارة مجددا وإن كان مؤقتا حتى الثلاثاء المقبل عندما يلعب تشلسي مع ضيفه بولتون، وذلك لأن الفريق اللندني منشغل بمباراة غد السبت في الدور نصف النهائي من مسابقة الكأس المحلية أمام استون فيلا.
ويدخل فريق "الشياطين الحمر" إلى مباراة الأحد بمعنويات مهزوزة بعدما ودع مسابقة دوري أبطال أوروبا بطريقة درامية، أمام بايرن ميونيخ الألماني.
وفاجأ مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغوسون الجميع أمس الأول الأربعاء بإشراكه هداف الفريق واين روني أساسيا بعد إن كان من المتوقع غيابه عن الملاعب لمدة ثلاثة أسابيع بعد تعرضه لإصابة في كاحله في مباراة الذهاب، لكنه تعافى بسرعة قياسية قبل أن ينتكس مجددا في مباراة بايرن ميونيخ التي خرج منها في الدقيقة 55 وهو سيغيب بشكل مؤكد عن لقاء بلاكبيرن وفقاً لما أكده مدرب الفريق الاسكتلندي اليكس فيرغوسون يوم جمعة.
وقال فيرغوسون: "لن يكون واين معنا في مباراة الأحد. لا أعتقد أن الأمر خطير كما قلنا عند إصابته في المرة الأولى (بعد لقاء الذهاب) وأعتقد أنه سيكون جاهزاً لمباراتنا مع (مانشستر) سيتي وأمامنا المزيد من الوقت لكي نعمل على هذه المسألة".
وأعرب فيرغوسون عن ثقته بقدرة فريقه على استعادة "إنها ليست المرة الأولى التي نواجه فيها واقع خسارتنا مباراة كبيرة. لا يزال أمامنا خمس مباريات متبقية والخمس مهمة للغاية. لكن حتى وإن فزنا بهذه المباريات الخمس فلا يعني ذلك فوزنا باللقب في ظل وضع تشلسي الحالي، لكن أمامهم أيضا مهمة خوض هذه المباريات (الهامة) وفي هذه المرحلة من الموسم قد يحصل أي شيء".
وسيكون الخطأ ممنوعا على "الشياطين الحمر" وعليهم العودة من ملعب بلاكبيرن بالفوز إذا ما أرادوا المحافظة على آمالهم في الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخهم (انجازان قياسيان).
لكن يمكن القول إن شيئا لم يحسم رغم أن فوز تشلسي جاء في مرحلة مفصلية لتحديد هوية البطل، لأنه بانتظار الفريق اللندني وغريمه مانشستر مواجهات صعبة، إذ يلعب الأول في المراحل الأخيرة مباراتين صعبتين جدا خارج قواعده أمام جاره توتنهام وليفربول، فيما يلعب الثاني خارج ملعبه مع جاره مانشستر سيتي ثم توتنهام على أرضه.
ويتصدر تشلسي برصيد 74 نقطة وبفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد الذي تلقى الأحد الماضي هزيمته الأولى على أرضه في الدوري هذا الموسم.
وسيكون ارسنال الثالث متربصا لمانشستر وتشلسي لأنه لا يبتعد عن الأول إلا نقطة واحدة وعن الثاني ثلاث نقاط، لكنه يواجه في هذه المرحلة اختبارا صعبا للغاية على ملعب "وايت هارت لاين" أمام جاره ومضيفه توتنهام الرابع، لكن الدربي اللندني سيقام الأربعاء المقبل بسبب انشغال توتنهام بمباراته الأحد مع بورتسموث في نصف نهائي مسابقة الكأس.
وبدوره يخوض مانشستر سيتي الذي انتزع الأحد الماضي المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، من توتنهام بعد فوزه الكبير على مضيفه بيرنلي (6-1) وخسارة الفريق اللندني أمام سندرلاند (1-3)، يخوض الأحد اختبارا صعبا أمام ضيفه العنيد برمنغهام، فيما يلعب ليفربول السادس مع ضيفه فولهام في مباراة تحمل نكهة "أوروبية" لأن الفريقين أصبحا الممثلين الوحيدين للإنكليز في المسابقتين القاريتين بعد تأهلهما أمس إلى نصف نهائي "يوروبا ليغ" بفوز الأول على ضيفه بنفيكا البرتغالي 4-1 في إياب ربع النهائي (1-2 ذهابا) والثاني على مضيفه فولفسبورغ بطل ألمانيا 1-صفر (2-1 ذهابا).
وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت هال سيتي مع بيرنلي، ووست هام مع سندرلاند، والأحد ولفرهامبتون مع ستوك سيتي، والأربعاء المقبل ويغان مع بورتسموث.