اغتنمت الشروق اليومي أجواء الاحتفال بالتأهل إلى المونديال والعيد الأضحى لطرح فكرة إقامة مبادرة صلح بين لاعبي الفريق الوطني شريف الوزاني وزاوي سمير على خلفية سوء التفاهم الذي حصل بينهما في مقابلة أولمبي الشلف ومولودية وهران الموسم ما قبل الماضي
وهو الأمر الذي فرضته طبيعة اللقاء والوضعية الحرجة التي كان عليها نادي مولودية وهران، حيث كان يلعب آخر أوراقه قبل السقوط.
وفي اتصال هاتفي بشريف الوزاني يوم العيد رحب هذا الأخير بفكرة المصالحة مع المدافع الدولي بعد عرضها من جريدة الشروق شريطة أن يعتذر زاوي سمير عن ما بدر منه، وهو الأمر الذي نقلناه إلى هذا الأخير عشية لقاء جمعنا به أمسية عيد الأضحى بمسقط رأسه بعين بوسيف، ليبدي هو الآخر ترحيبه بالفكرة مع توضيح بعض الأمور قائلا: " شريف الوزاني سبقني إلى الفريق الوطني وترك فيه بصماته فهو غني عن كل تعريف وأنا مستعد للإعتذار لكن عن السب والشتم الذي بدر من الطرفين أما حكاية ضربه فأنا لم أفعل ذلك واسألوا لاعبي المولودية الذين كانوا معنا فلا يمكن أن أعتذر عن شيء لم أفعله، صحيح أنني رفعت يدي بعد تبادلنا للشتم وكنا كلانا في حالة غضب، لكنني لم ألمسه أبدا وعلى كل فكلانا حمل الألوان الوطنية وكان السباق إلى ذلك ونحن أولى بهاته المبادرات لنكون قدوة لبقية اللاعبين لنبذ العنف بشتى أشكاله في ملاعبنا فنحن أبناء وطن واحد".
هذا وتجدر الإشارة والإشادة باللوحة الفنية التي صنعها الجراد الأصفر وأنصار الوفاق السطايفي بملعب 8 ماي أين ناصروا الوفاق في خرجته الإقليمية وتناسوا كل خلافاتهم وفتحوا صفحة جديدة بالألوان الوطنية وملئها الروح الرياضية وهي المبادرة التي تستحق التنويه لتكون بداية نهاية الخلافات المفتعلة بين أنصار الأندية الجزائرية، وهي رسالة إلى الأندية العاصمية بالخصوص نظرا للحساسية المفرطة المتواجدة بينها والتي تستغلها أطراف لاتحب الخير للكرة الجزائرية لتأجيجها عشية كل مقابلة داربي من أجل أغراض خاصة على حساب التكاليف الباهضة التي يدفعها أنصار الفرق المعنية كالسجن والضرب والخسائر المادية وتؤثر بشكل كبير في مستوى الكرة الجزائرية بصفة عامة وسمعة الجزائر عموما