أكد أمير سعيود لاعب نادي الأهلي المصري بأنه استأنف التدريبات الثلاثاء مع الأهلي، مشيرا إلى أنه لن ينسى وقفة أنصار وإدارة ولاعبي نادي القرن معه، كما أوضح للشروق بأنه لم يقرر بعد بقاءه من عدمه بمصر إلى غاية نهاية الموسم الجاري خاصة وأنه تلقى عدة عروض أوروبية.
آخر الأخبار تشير إلى أنك خرجت من عزلتك وعدت إلى التدريبات مع الأهلي، فما مدى مصداقية هذا الخبر؟
بالفعل فقد قررت العودة إلى التدريبات أمس مع المجموعة بصفة طبيعية، بعدما لاحظت بأن الأوضاع قد هدأت كلية في القاهرة، وما حفزني أكثر هو وقفة أنصار الأهلي المصري الذين طلبوا مني البقاء في صفوف الفريق ولا أعرف كيف أرد لهم الجميل، لأن ما شاهدته في المدرجات فقد رفع معنوياتي كثيرا، وأتمنى أن أسعدهم بتحقيق نتائج إيجابية باهرة مستقبلا.
وهل استأنفت التدريبات بإذن من إدارة الأهلي أم كان قرارا انفراديا؟
مللت من المكوث في البيت لوقت طويل وبعدما دعاني أنصار الأهلي لعدم المقاطعة والعودة إلى صفوف الفريق في أقرب وقت، قررت استئناف التدريبات بعدما تشاورت مع مسؤولي الأهلي، الذين سعدوا كثيرا بخرجة الأنصار، وهي إشارة بأن لا أحد من جمهور الفريق لن يعتدي على خلفية ما جرى في مواجهتي القاهرة والسودان.
وإن منحك أنصار الأهلي الأمان فهل تضمن أن لا يعتدي عليك مناصرو الفرق الأخرى كونك جزائري؟
متأكد من أن أنصار الأهلي سيحمونني أين ما كنت، ولكن لا أضمن الأمان من مناصرين آخرين، وهذا الأمر يقلقني نوعا ما، وعلى كل حال أتمنى أن تزول الأزمة الحالية في أقرب وقت ممكن لأنه لا رابح فيما يحدث بين البليدين الشقيقين، وأتمنى أن تتوقف شرارة الفتنة في أقرب وقت لأن البسطاء هم المتضررون فقط، ونحن كعرب ومسلمون يجب أن نكون متوّحدين ولا نجعل أنفسنا أضحوكة للدول غير الإسلامية.
وخلال فترة مكوثك بالبيت هل كنت على اتصال دائم مع إدارة الأهلي واللاعبين؟
أكيد.. كنت على اتصال دائم مع لاعبي ومسؤولي الأهلي، وعلى وجه الخصوص زميلي أبو تريكة الذي يتصل بي يوميا تقريبا ويحاول رفع معنوياتي، في الوقت الذي كنت فيه ماكثا بالبيت، ولذلك لم أفقد الأمل في العودة إلى التدريبات بصفة طبيعية مع المجموعة، لأن الجميع يعلم بأن مواجهة الخضر مع المنتخب المصري لم تكن سوى مباراة في كرة القدم والعلاقة بين البلدين أكبر مما يحدث في المستطيل الأخضر خلال 90 دقيقة.
في خضم الأزمة وصلكم عرض جدي من أحد النوادي البلجيكية فما الذي عرقل المفاوضات مع إدارة الأهلي؟
لا أدري ما الذي جرى بين مسؤولي نادي الأهلي والنادي البلجيكي الذي طلب خدماتي، ولكن ليس هذا الذي يهم حاليا فالمهم بالنسبة لي هو عودتي إلى جو التدريبات واستعادة لياقتي البدنية في أقرب وقت لأعود إلى المنافسة، وبعدها سيكون لكل حدث حديث، وللعلم فإن عرض النادي البلجيكي ليس هو الوحيد الذي وصلني قبل بضعة أيام فقط بل هناك عروض أخرى من أوروبا ولكنني لا أريد الفصح عنها حاليا لأن الوقت غير مناسب.
مخلفات مواجهة المنتخبين الجزائري والمصري ألم تدفعك للتفكير في مغادرة البطولة المصرية نهائيا؟
في بداية الأمر لم أكن أتمنى أن يلتقي المنتخبان الجزائري والمصري في الدور التصفوي الأخير لكأسي العالم وإفريقيا 2010، علهما يفوزان ببطاقتي المونديال من مجموعتين مختلفتين، ولكن القدر أراد عكس ذلك، وبقائي في الأهلي إلى نهاية الموسم لم يتحدد بعد، ومن المكن أن أدرس بعض العروض مع الإدارة مستقبلا، ولكن ما يهمني حاليا هو عودة المياه إلى مجاريها وأستعيد لياقتي والعودة إلى المنافسة.
بصراحة منذ متى وأنت ماكث بالبيت؟
لم أغادر البيت منذ مواجهة العودة بين المنتخبين الجزائري والمصري، إلى غاية مساء أمس أين توّجهت إلى التدريبات مع الفريق، ولحسن الحظ فأنا لست وحيدا بمصر بحيث يمكث معي شقيقي، وفي بعض الأحيان كنت أقضي بعض الوقت مع أحد أصدقائي في القرية الأولمبية.
أصحيح أن والدتك طلبت منك ترك كرة القدم والعودة إلى الجزائر؟
لم أقطع الاتصال مع عائلتي بالجزائر فأنا أحدثهم يوميا عبر الهاتف، لأطمئنهم على حالتي، والواقع أن الوالدة كانت تتمنى فعلا عودتي إلى أرض الوطن في أقرب وقت، وألعب لفريق آخر أو أترك عالم الكرة نهائيا، ولكنني أقنعتها بأني في مكان آمن ولا خوف علي، وحتى وإن كان بعض جيراني في القاهرة على علم بأنني جزائري وألعب للأهلي فإنهم يحترمونني ولم يعتدوا علي.