قطر - شارك القطري عبد الله المسند في دورة هذا العام من رحلة استكشاف القطب الجنوبي الى جانب مجموعة تضم 70 شخصا من 28 دولة مختلفة. توجهت المجموعة الى القطب الجنوبي في مارس اذار 2010 حيث قضت أسبوعين تعرفت فيهما على النظام البيئي للقطب الجنوبي وقدرة الكائنات الحية على البقاء والحفاظ على البيئة والاحتباس الحراري.
وحاول المسند لدى عودته الى قطر نقل ما تعلمه الى مجموعة من الطلاب.
وقال " كيفية ايصال الفكرة حماية البيئة مش بس (ليس فقط) كحماية بيئة ايصالها كفكرة حماية المستقبل."
ووضع المستكشف روبرت سوان مبادرة عام 2041 تحظر التنقب عن النفط والتعدين في القطب الجنوبي حتى ذلك العام وتعمل على ضمان استمرار حماية القطب الجنوبي. وفي اطار برنامج تعليمي يقود روبرت سوان رحلة سنوية مدتها اسبوعان للقطب الجنوبي لتعليم المشاركين دروسا عن قدرة الكائنات الحية على البقاء.
وقال المسند ان رحلته علمته ألا يعتبر الموارد الطبيعية موارد دائمة بل يمكن ان تنفد.
واضاف "القيمة الاساسية المضافة من هذه الرحلة هي فهم طريقة تعايش الاقتصاد والبيئة معا...أولا يقوم الاقتصاد على البيئة. لذلك لا يمكن ان يكون لدينا اقتصاد يتجاهل البيئة. ويعني ذلك أساسا انه ينبغي لنا ان نفهم ما هي المدخلات البيئية لاي نشاط اقتصادي. وسبب اهمية ذلك هو اننا نعيش في عالم لا نستطيع ان نفهم فيه حقا قيمة البيئة...حقا...قيمة الطبيعة...ما نراه الان على نحو متزايد هو في الحقيقة اننا نتجه بسرعة نحو زيادة محدودية الموارد. وهذه الموارد تزداد تقلصا...أشياء مثل الماء والهواء والمعادن والنفط...ستزداد الاسعار والعواقب كلما زادت محدودية هذه الاشياء."
واستكشف فريق الرحلة منطقة في القطب الجنوبي يغطي بعض الاماكن فيها لوح من الجليد سمكه 2.5 كليومتر. وكانت جزيرة بلينو أبعد نقطة ناحية الجنوب في مسار الرحلة وتوجد فيها أعداد كبيرة من طيور البطريق. كما زار الفريق جزيرة الملك جورج وبعض المراكز البحثية هناك.
ووضع المسند صوره وانطباعاته عن الرحلة على الانترنت. وهو الان في قطر ويقول انه سيواصل عمله في الدفاع عن البيئة وسيزور مدارس لابلاغ رسالته وللمساعدة في تشكيل الجيل المقبل من النشطاء البيئيين.