منحت الرابطة الوطنية لكرة القدم مهلة إلى غاية العاشر من الشهر الجاري لمختلف الأندية للكشف عن عروضها بخصوص مشروع البطولة المحترفة التي تنوي إقامتها بدءا من الموسم .
وتحاول الهيئة الكروية الجزائرية إشراك فرق النخبة في التصور الجديد لمشروع الاحتراف، وهو ما دفعها لأن تطلب منها تقديم اقتراحاتها في الموضوع .
ومن خلال حديثنا إلى بعض ممثلي الأندية المعنية، تبين أن الأمور لا تزال غامضة بالنسبة للجميع، بل إن الكثير ممن سألناهم في هذا الخصوص يؤكدون عدم إلمامهم حتى بدفتر الشروط الذي يحدد المقاييس الواجب توفرها عند كل ناد يرغب الاشتراك في البطولة المحترفة.
والظاهر أن هذه الضبابية لا تخص الجانب القانوني فقط، لأن المشكل الأهم الذي قد يقف حجر عثرة في طريق تجسيد مشروع الاحتراف بالجزائر، يخص الهياكل الرياضية التي تفتقد إليها الكثير من الأندية حتى لا نقول كلها، وهي الهياكل التي بدونها لا يمكن لكل تلك الفرق أن تحصل على موارد مالية من عائدات المباريات التي تجري داخل الديار باعتبار أن كل الملاعب المنتشرة عبر الوطن هي ملك للسلطات العمومية أو المحلية .
ويظهر واضحا بأن طموحات رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة في تنظيم أول بطولة محترفة بالجزائر بدءا من الموسم القادم لن تجد طريقها للتجسيد، وأن تكريس المشروع على أرض الواقع يتطلب وقتا آخر من التحضير، ولو أن ذلك سيكون بالتأكيد في غير صالح الأندية الجزائرية المطالبة بالحصول على إجازة احترافية قبل 2011 إذا ما أرادت الاشتراك في المنافسات الدولية، وذلك وفق القواعد الجديدة التي حددتها الاتحادية الدولية لكرة القدم .