أخلف مدرب نادي ناستيك تاراغونا كل التوقعات ورفض الاعتماد على اللاعب الجزائري وليد شرفة في مباراة فريقه أمس الأول أمام ريكرياتيفو ( 1 - 1 ) لحساب بطولة الدرجة الثانية الإسبانية .
ورغم أن وليد شرفة كان قد تلقى وعودا من قبل بعودته إلى التشكيلة الأساسية بالمناسبة، إلا أن مدربه أراد غير ذلك، بل أنه تمادى في ظلمه للاعب الجزائري عندما شطب إسمه من قائمة الـ18 لاعبا من دون أي سبب مقنع.
وتتواصل هكذا معاناة شرفة مع مسيريه ومدربه، معاناة بدأت منذ أن أعلن الطاقم الفني للمنتخب الجزائري عن نيته في استدعاء هذا اللاعب إلى تشكيلة الخضر تحسبا للمونديال، وما تبع ذلك من محاولات من طرف مساعدي رابح سعدان لمعاينته.
شرفة : " أدفع ثمن عدم تجديد عقدي "
وعندما اتصلنا صباح أمس بشرفة شعرنا بسرعة بإحساس الإحباط الذي ينتابه وهو الذي كان يرى في موعد أمس الأول فرصته الأخيرة للدفاع عن مكانة مع التشكيلة الوطنية تحسبا للمونديال. وأكد لنا محدثنا بأن الجميع في تاراغونا أضحى يدرك الأسباب الحقيقية التي دفعت مدرب فريقه لتغيير تعامله معه وإبعاده عن التشكيلة الأساسية ثم بعدها عن مقعد الاحتياطيين، حيث قال في هذا الصدد:"لا أجد تفسيرا آخر عن إبعادي عن تشكيلة فريقي، إلا في رغبة المدرب والمسيرين الانتقام مني لرفضي تجديد عقدي مع تاراغونا. فمنذ أن أبدى المدرب الوطني للمنتخب الجزائري اهتمامه بي، تغير سلوكهم معي، وسارعوا للضغط علي من أجل تجديد عقدي في الفريق والذي ينتهي مع نهاية الموسم الجاري، حيث يرى هؤلاء في إمكانية مشاركتي في المونديال القادم فرصة سانحة لي كي ترتفع أسهمي في سوق التحويلات، ومنه فإنهم يأملون في جني أرباح كبيرة من احتمال انتقالي إلى فريق آخر، سيما في حالة ما إذا تمكنت من التألق في كأس العالم، ولكنهم شعروا بأن حساباتهم اختلطت بمجرد أن رفضت تمديد عقدي " .
" مسيرو تاراغونا يخشون تألقي مع الخضر "
ويعترف محدثنا بأن حظوظه الآن أصبحت ضئيلة جدا للالتحاق بالتشكيلة الوطنية قبل الموعد العالمي الكبير، "أعلم أنه يستحيل على المدرب الوطني استدعائي في هذه الفترة بالذات، لأنه بحاجة إلى لاعبين لا تنقصهم المنافسة، أنا جد حزين للمصير الذي ألقاه مع فريقي بعد أن كنت أطمح للذهاب إلى المونديال، ومع ذلك فسأواصل العمل بجد مهما كان موقف مدربي في تاراغونا مني، ولن تتوقف طموحاتي بالالتحاق بالمنتخب الجزائري عند المونديال فقط لأنني أدرك أن فرصا أخرى ستتاح لي في المستقبل القريب كي أحقق حلمي في تقمص الألوان الوطنية، فأنا لا زلت شابا وأمامي مشوار طويل أتمنى أن يكلل بالنجاح، سيما على الصعيد الدولي " .
" ما قام به أنصار تاراغونا أثر فيّ كثيرا "
ولعل ما يقلل من آلام المدافع الجزائري في ظل معاناته في تاراغونا موقف أنصار هذا النادي بمناسبة مقابلة أمس الأول، حيث أخبرنا شرفة بأن هؤلاء الأنصار علقوا راية بمدرجات الملعب عبروا من خلالها عن تضامنهم معه وأملهم في رؤيته مع المنتخب الجزائري في المونديال القادم " وهو التصرف الذي أثر فيّ كثيرا، وهون علي بعضا من آلامي " ، ختم يقول خريج مدرسة تولوز الفرنسية .