كشف نائب رئيس جمعية الزهايمر- الجزائر الدكتور محمد ميهوبي أن مرض الزهايمر يصيب 5 بالمائة من الذين يتعدى سنهم 65 سنة بالجزائر مضيفا أن الرقم الإجمالي يصل 100 ألف مريض من بين مليوني شخص مسن.
و أوضح المتحدث في تصريح أدلى به للقناة الإذاعية الثالثة، أن المرض يتم تشخيصه من قبل طبيب العائلة الذي يعرف المريض جيدا بحكم انه تابعه طيلة سنوات طويلة مثلما وقع لمكتشف هذا المرض الطبيب الألماني الزهايمر الذي كان يعرف جيدا مريضته وقام بتشخيص مرضها بعد وفاتها سنة 1907.
وأشار الدكتور محمد ميهوبي إلى أن أعراض مرض الزهايمر تمس الذاكرة الحديثة فيما تبقى الذاكرة القديمة راسخة ضاربا في ذلك مثلا بأحد مرضاه من قدماء المجاهدين والذي يستطيع التحدث عن واقعة حدثت له إبان الثورة بكل تفاصيلها فيما لا يستطيع تذكر عشاء أمسه.
وعن سبب تشخيص المرض في الـ 65 سنة أوضح نائب رئيس جمعية الجزائر الزهايمر أن السبب الحقيقي غير موجود ولكن هنالك عوامل تساعد على ذلك مثل ارتفاع الضغط الشرياني وكذا الصدامات الدماغية كما أن هنالك أشكالا وراثية تبقى نسبتها ضئيلة حيث تتراوح ما بين 2 إلى 4 بالمائة.
ولم يخف المتحدث أن المحيط العصري الذي يتميز بالقلق يعتبر عاملا من عوامل بروز المرض حيث يساعد القلق كثيرا في ظهوره كما أن سرعة تطور المرض تختلف من شخص لآخر حيث أن المصاب بارتفاع الضغط الشراييني يعرف مرضه تطورا سريعا وكذلك الشأن بالنسبة للمصاب بمرض السكري .
وعن الإمكانيات المخصصة للتكفل بالمريض كشف المتحدث أن هنالك 4 مراكز يطلق عليها تسمية مراكز الذاكرة 3 منها متواجدة على مستوى العاصمة والأخر بتزي وزو مشيرا إلى أن عددها يبقى ضئيلا فضلا عن أن عددا كبيرا من المرضى لا يقومون بالفحص.