فى ظل تراجع مبيعات ألعابها التقليدية، قامت شركة ألعاب الفيديو العملاقة إلكترونيك آرتس EA مؤخرا بالاستحواذ على شركة بلاى فيش Playfish صاحبة ألعاب الإنترنت الاجتماعية ذات الشعبية الكبيرة، مثل Pet Society وWho Has the Biggest Brain، وهى شركة ناشئة مقرها لندن وعمرها عامان فقط، فى صفقة بلغت قيمتها 275 مليون دولار أمريكى.
وتجنى بلاى فيش الأموال عن طريق بيع أغراض افتراضية داخل ألعابها المجانية، التى يستخدمها 60 مليون لاعب شهريا، وتستحوذ لعبتها الأشهر Pet Society على 21 مليون لاعب شهريا، وهى تتيح للاعب ابتكار حيوانات افتراضية يقوم برعايتها والاهتمام بأمور حياتها اليومية، كما لو كانت حيوانات حقيقية ، ومن أجل هذا الغرض يمكنهم شراء عدد لا نهائى من الأشياء لحيواناتهم الافتراضية المدللة.
وتعد الألعاب الاجتماعية على شبكة اجتماعية مثل فيس بوك مثال للشعبية الجارفة لهذه الألعاب، فمثلا يوجد فى فيس بوك 10 ألعاب تملك وحدها أكثر من 100 مليون مستخدم نشط، وهو الرقم الذى يمثل ثلث مستخدمى فيس بوك عموما.
وبهذا الاستحواذ تكون إلكترونيك آرتس قد حجزت مكانا جيدا فى عالم ألعاب الإنترنت الاجتماعية المربح، والذى يكتسب قوته من عشرات الملايين ممن يلعبون هذه الألعاب على الشبكات الاجتماعية الأشهر مثل فيس بوك وماى سبيس، وكذلك على تليفونات آى فون وغيرها، ويقول كريستيان سيجرستريل مؤسس شركة بلاى فيش إن الألعاب الاجتماعية سوق واعدة بشكل فائق، فهى ألعاب تصمم على فرضية أن الناس تحتاج للعب ألعاب سهلة بشكل مكثف مع أصدقائهم، وفى نفس الوقت ليس لديهم النية لدفع أموال كثيرة مقابل ذلك.
ويضيف سيجرستريل أن الأمور تسير فى اتجاه التحول من الألعاب التى تشتريها من متجر الألعاب إلى الألعاب التى تلعبها مباشرة على الإنترنت، وبدلا من أن يدفعوا مرة واحدة فى البداية، يدفعوا بشكل متقطع طوال الوقت.