ما زال باب التأهل إلى الدور نصف النهائي مفتوحاً على مصراعيه بعد النتائج التي سجلت اليوم الخميس في المواجهات الأربع التي أقيمت في ذهاب ربع نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم، وأبرزها بين ليفربول الانكليزي ومضيفه بنفيكا البرتغالي والتي انتهت لمصلحة الأخير 2-1.
على ملعب "لا لوز"، فرط ليفربول بفرصة قطع أكثر من نصف الطريق نحو بلوغ نصف النهائي وتحقيق ثأره من بنفكيا الذي جرد "الحمر" من لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا عندما هزمهم في الدور الثاني من نسخة 2006، وذلك بعدما تقدم بهدف منذ الدقيقة 9، قبل أن تهتز شباكه في مناسبتين من ركلتي جزاء في مباراة لعب خلالها الفريق الانكليزي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30.
ورغم هذه الخسارة لا تزال الفرصة سانحة أمام فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز من أجل إنقاذه موسمه الكارثي ومواصلة المشوار في هذه المسابقة التي تشكل الأمل الوحيد في الحصول على لقب هذا الموسم، وذلك لأنه بحاجة إلى الفوز 1-صفر في لقاء الإياب الذي يقام الخميس المقبل على ملعب "انفيلد".
وضرب ليفربول الذي غاب عنه لاعب الوسط الايطالي البرتو اكويلاني بسبب الإصابة، باكراً وافتتح التسجيل في الدقيقة التاسعة بهدف رائع للمدافع الدنماركي دانيال اغر الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى عبر ركلة حرة نفذها القائد ستيفان جيرارد أرضية فحولها بكعب قدمه داخل شباك البرازيلي جاكوبي جوليو سيزار.
لكن فرحة "الحمر" لم تدم لأن الحكم رفع البطاقة الحمراء في وجه الجناح الهولندي ريان بابل بعد نصف ساعة على انطلاق المباراة بعد تواجهه مع قائد بنفكيا البرازيلي لويزاو احتجاجا ًعلى ارتكاب الأخير خطأ قاسيا على الاسباني فرناندو توريس.
وحافظ فريق بينيتيز على تقدمه حتى نهاية الشوط الأول رغم النقص العددي في صفوفه، ثم وجد نفسه تحت ضغط هائل في بداية الشوط الثاني وقد أثمر الاندفاع البرتغالي عن هدف التعادل الذي جاء من ركلة جزاء نفذها الباراغوياني اوسكار كاردوزو بنجاح بعد خطأ من الأرجنتيني ايميليانو انسوا على مواطنه خوان بابلو ايمار (59).
ونجح كاردوزو في وضع بنفيكا في المقدمة في الدقيقة 79 من ركلة جزاء أخرى احتسبها الحكم بعدما لمس جايمي كاراغر الكرة بيده داخل المنطقة، ليسجل المهاجم الباراغوياني هدفه الثامن في المسابقة ويمنح فريقه أفضلية هدف قبل سفره الأسبوع المقبل إلى ملعب "انفيلد" حيث سيكون التعادل كافياً لبلوغ دور الأربعة.