تشهد مدينة جرش الأثرية الانطلاقة الاحتفالية لرالي الأردن الجولة الثالثة من بطولة العالم للراليات المدمجة مع جولة بطولة الشرق الأوسط 2010 الخميس.
وباختيار مدينة جرش (70 كلم شمال العاصمة الأردنية عمان) التي تروي حكايات لا تنسى عن عراقة المكان الشاهد على عراقة الحدث، تكون الأردنية لرياضة السيارات بقيادة الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية، وهيئة مديري الأردنية لرياضة السيارات (الجهة المنظمة للحدث)، قد وفرت فرصة استثنائية لأبطال العالم لمعايشة انطلاقة لا تنسى لا يمكن أن تتوفر في أي مكان آخر بالعالم، خاصة وان منافسات الرالي ستجري بالقرب من أخفض نقطة على وجه الأرض (البحر الميت).
ويتوقع أن يشهد السباق منافسة ضارية بين الفرنسي سيباستيان لوب سائق سيتروين وبطل العالم والفنلندي ميكو هيرفونن سائق فورد المتوّج في الرالي الافتتاحي في السويد. وتصدر لوب ترتيب البطولة (43 نقطة) بعد فوزه برالي المكسيك الأخير، متقدماً بفارق 6 نقاط عن هيرفونن، و18 نقطة عن الفنلندي الأخر ياري ماتي لاتفالا. ولدى الصانعين، تتصدر فورد الترتيب برصيد 67 نقطة بفارق 6 نقاط عن سيتروين الثانية،.
وكان لوب في صدارة الرالي في العام 2008 بفارق 34 ثانية عن أقرب منافسيه عندما تعرض لحادث على سيارته سيتروين سي 4 مع زميله كونراد راوتنباخ في مرحلة وصل، ما أجبره على التراجع في الترتيب إلى المركز العاشر.
ويبحث لوب عن فوزه السادس والخمسين والثاني على التوالي له بعد المكسيك على الطرقات الحصوية في الأردن ويقول: "سيطرنا في المكسيك، لكنني أعلم أن خصومنا سيعودون بقوة. المراحل تقام وسط الصحراء بدون إشارات توجيه، لذلك سنقود كالعميان وبالإمكان الاصطدام في صخرة مخفية في أي لحظة".
ويستقطب رالي الأردن 65 سيارة تنتمي لمختلف المجموعات ويقودها سائقون من كافة الأعمار والجنسيات والخبرات حيث يشارك في الرالي (12 سيارة من مجموعة سوبر 2000) وتضم لائحة بطولة العالم للراليات (10) سيارات، بينما تضم بطولة الشرق الأوسط للراليات سيارتين من نفس المجموعة، ما يعني أن مجموع سيارات المجموعة سوبر 2000 يفوق عدد سيارات (وورلد رالي كارز) لأول مرة في تاريخ رالي الأردن.
ومن لبنان يشارك نيك جورجيو الفائز بلقب مسابقة "نجم بيريللي" العام الماضي التي أقيمت على هامش بطولة الشرق الأوسط للراليات. وينافس جورجيو في رالي الأردن كاختبار لمهارته على الدرب نحو مشاركته في رالي تركيا لاحقاً. وسبق أن نافس جورجيو في رالي الأردن في مناسبات عديدة لكنه غير مسجل ضمن بطولة الشرق الأوسط هذا العام.
وضمت لائحة الاشتراك أيضاً السائق السويدي باتريك فلودين ضمن مجموعة بطولة العالم لسيارات الإنتاج التجاري، والتي يتصدرها حالياً السائق البرتغالي أرميندو أراوجو بعد سباقي السويد ومكسيكو. وسيقود فلودين لفريق يوسبينسكي الروسي، ويتطلع للفوز مرة خامسة هذا الموسم بعد فوزه بسباقين في بلاده، في روسيا وفي شمال الصين.
ويعد السائق النرويجي بتر سولبرغ المنافس الوحيد في مجموعة (بريوريتي 2) ضمن بطولة العالم للراليات. وسبق أن تألق سولبرغ بطل العالم 2003، على منصة النهاية في رالي المكسيك كسائق مستقل على متن سيارة من طراز (ستروين سي 4 دبليو آر سي)، لكنه سيستخدم سيارة مختلفة في رالي الأردن وهي السيارة التي فاز على متنها سيباستيان لوب بلقب سباقين في موسم (2007). كما قام سولبيرغ بجلب سيارة عصرية للخدمة والصيانة من فريق (رينو فورمولا وان) لتساند اشتراكه في بطولة العالم للراليات.
وسيقضي سائقو بطولة العالم للراليات بعض الوقت في المرحلة التجريبية لوضع اللمسات الأخيرة على أجهزة التعليق وضبط محركات سياراتهم استعدادا لانطلاق أولى المراحل الخاصة صباح الخميس.
عموماً، أشارت ردود فعل أبطال العالم والشرق الوسط الذين استكشفوا مراحل الرالي عبر تدريباتهم على المسار، إلى جمالية المراحل وحسن تصميمها الذي جاء وفق أعلى القياسات والمعايير الدولية.
هذا وقد وصل إلى عمان رئيس الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" الفرنسي جان تود، حيث من المقرر أن يلتقي في وقت لاحق بالأمير فيصل بن الحسين.
وتبلغ مسافة الرالي (889.31 كلم) بما فيها مراحل الوصل بين المراحل موزعة على ما مجموعه (21) مرحلة، فيما تبلغ المسافة الكلية للجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط (2010) ما مجموعه (626.52 كلم) موزعة على (14) مرحلة وتبدأ منافساتها في اليوم الثاني من الرالي بدء من المرحلة الثامنة (سيويمة 1).