أسفرت 3 تفجيرات متزامنة غرب العراق، هذا الاثنين، عن مصرع وإصابة 73 شخصا، وحصلت المأساة وسط مدينه كربلاء جنوب غرب بغداد.
ونقلت مصادر إعلامية اليوم عن مصدر أمني عراقي، قوله إنّ عدد ضحايا تفجيرات كربلاء ارتفع إلى حدود ثمانية قتلى و65 جريحا، بعدما كان مقدرا عدد الضحايا في وقت سابق بـ44 شخصا فحسب.
وأفيد أنّ هناك عديد الجرحى من جنسية إيرانية، حيث أتى هؤلاء كزوار إلى مدينة كربلاء لزيارة مرقد الإمام الحسين، ومن المرجح زيادة عدد الوفيات لوجود حالات خطيرة بين المصابين.
وأشارت مصادر عراقية إلى أنّ الانفجار الأول وقع بالقرب من مديرية التربية والثاني بمحاذاة مديرية الإسعاف، والثالث بجوار أحد المطاعم في المدينة، وذكرت المصادر ذاتها أنّ قوات الأمن العراقية أغلقت منطقة كربلاء بعد وقوع الانفجارات على الفور.
وأعلنت الشرطة العراقية اليوم عن مقتل وإصابة نحو 10 أشخاص آخرين بينهم خمسة عناصر الشرطة في هجمات منفصلة بالعراق في وقت سابق.
نتائج الانتخابات التشريعية “نهائية”
إلى ذلك، أفادت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق اليوم الاثنين أن النتائج المعلنة للانتخابات التشريعية التي نظمت في السابع من مارس الجاري هي نتائج نهائية.
وفي هذا الصدد صرح عضو مجلس المفوضين القاضي قاسم العبودي ان “المفوضية الآن في انتظار قرارات الهيئة القضائية التي ستنظر في الطعون المقدمة من قبل الكتل والتشكيلات السياسية المختلفة لغرض إحالة النتائج الى المحكمة الاتحادية للمصادقة عليها وإقرارها”.
وأضاف العبودي أن أسماء المرشحين الفائزين بعضوية مجلس النواب الجديد ستعلن اليوم من خلال نشرها في الصحف المحلية.
تجدر الإشارة الى أن عدد أعضاء مجلس النواب الجديد أصبح 325عضوا خلافا لما كان عليه في مجلس النواب المنتهية ولايته 275 عضوا.
للتذكير أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الجمعة الماضي عن النتائج النهائية للاستحقاق الانتخابي الأخير.
ونشير إلى ان تشكيل الحكومة الجديدة يسودها جدل كبير من حيث التكتلات السياسية وسباق تحالفات ففي هذا السياق قد اتفق اياد علاوي رئيس القائمة العراقية الفائزة بالانتخابات البرلمانية مع رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم على ضرورة الإسراع في تكوين التحالفات والائتلافات الوطنية تمهيدا لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة على قاعدة الشراكة الحقيقية بين القوائم الفائزة.
من جهة أعلن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أنه يضع اللمسات الأخيرة على ائتلافه الذي سيقوم بتشكيل الحكومة المقبلة.
وقال المالكي عن التحالف الذي سيشكل الحكومة قد وصل إلى مراحله الأخيرة ، وسيكون بين القوى التي شكلت جوهر العملية السياسية وتلتقي مع ائتلاف دولة القانون وهي الائتلاف الوطني وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني.
و في ذات الصدد تسارعت خطى السياسيين العراقيين من القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية لتشكيل كتل برلمانية يمكن أن تحصل على غالبية 163 صوتا لتشكيل الحكومة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يشهد عدم إستقرار أمني قبل و بعد الانتخابات إذ تتوالى الانفجارات مخلفة ضحايا يوميا، رغم تواجد الأجهزة الأمنية التي تتخذ تدابير لتطويق المناطق الساخنة و مراقبتها .