تستفيد 45 امرأة جزائرية تشتغلن كرئيسات لمؤسسات وطنية، اعتبارا من هذا الاثنين، وعلى مدار أربعة أيام من دورة تكوينية بغرض ترقية أداء المرأة في تسيير مؤسساتها الخاصة بإشراف كوكبة من الخبراء والمختصين الايطاليين، وحضور سيدات تنشطن في قطاعات الصناعة الغذائية والبناء والأشغال العمومية والصناعات التقليدية والصيدلة والطاقات المتجددة والنسيج والهندسة والاستشارة والاتصال.
وفي دورة يحتضنها نزل السوفيتال بالعاصمة، ينظمها المعهد الايطالي للتجارة الخارجية بالتنسيق مع جمعيتي “النساء المقاولات” و”الجزائريات المسيرات والمقاولات”، يجري التركيز على قطاعي التسيير وممارسة نشاطات التصدير، حيث يتم تلقين المشاركات دروسا في مجال تسيير النوعية والتصديق (ايزو 9001)، كما ستعطى معلومات منهجية حول التجارة الدولية يتمثل هدفها الرئيسي في دراسة ومقاربة النظام الايطالي الخاص بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مقارنة بالتجارة الخارجية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكّد “صامويل بورسيا” مدير مكتب المعهد الايطالي للتجارة الخارجية، أنّ هذه المبادرة تهدف إلى استفادة النساء الجزائريات من التجربة الايطالية في مجال تسيير المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، موضحا أنّ الجانب المتعلق بالتكوين وتحويل التكنولوجيا يشكل محرّكا هاما للعلاقات بين ايطاليا والجزائر.
وأبرز بورسيا اهتمام بلاده بترقية ودعم المقاولة النسوية، مشيرا إلى أنه من مجموع 6 ملايين مؤسسة صغيرة ومتوسطة توجد في إيطاليا، تقوم النساء بتسيير 1.5 مليون منها، بما يعادل 25 بالمائة من المجموع العام.
من جهتها، أبرزت “فرانسواز أغلي” نائبة رئيس جمعية النساء المقاولات، ضرورة ترقية المرأة في مجال التكوين وإنشاء مؤسساتها الخاصة، ودعم صاحبات المشاريع على تجسيد أفكارهن.
وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى، صرحت “مليكة علولة” المسيّرة لثلاث شركات، والمشتغلة في مجال الاتصال المؤسساتي، أنها تريد تكريس تقليد دائم من خلال مكتبها للدراسات الذي يقوم بتنظيم دورات تكوينية دورية حول تقنيات الاتصال وسياسة التقارب، معتبرة أدوار النساء في تسيير الشركات كبيرة وناجحة.