حولوني إلى مهاجم بسبب خلاف بين المدرب ورئيسه
فضلت البقاء في هارتس من اجل لفت أنظار سعدان
مازال اسماعيل بوزيد مدافع نادي هارتس الاسكتلندي يأمل في التفاتة الناخب الوطني رابح سعدان، حيث أكد أنه على اتم الاستعداد للعودة لحمل الألوان الوطنية مجددا، على اعتبار أنه يتمتع بإمكاناته كاملة بعد أن لعب أكثر من 30 مباراة رسمية له مع ناديه الاسكتلندي.
ويسعى مدافع مولودية الجزائر السابق في هذا الحوار الى العودة للخضر، مبديا حماسا شديدا لتلبية دعوة الخضر إذا وجهت له، مشيرا إلى أنه سيكون من بين أسعد اللاعبين إذا منحت له المشاركة في المونديال الجنوب إفريقي رفقة الخضر.
غبت مجددا عن مباراة فريقك أمام الرينجرس؟
للأسف، فإن الإصابة قد غيبتني عن المباريات الماضية لفريقي، خاصة لقاء الرائد غلاسكو رينجرس كنت أتمنى مواجهة زميلي بوقرة في هذه المباراة، لكنا غبنا الاثنين معا وهذه مشيئة الله .
وما هدفك هذا الموسم مع ناديك؟
نسعى إلى تحقيق مراتب مؤهلة للرابطة الأوروبية، بعد أن شاركنا هذا الموسم في التصفيات، سنحاول تحقيق اكبر عدد من النقاط، ثم المشاركة في دورة اللقب أمام السيلتيك وغلاسكو وهيبرنيان .
وأتطلع إلى لعب أكبر عدد من المباريات، الحمد لله أني هذا الموسم شاركت في أزيد من 30 مباراة بين الدوري والكأس والمنافسة الأوروبية، واعتقد بأن الوقت لازال أمامي وبإمكاني أن ارفع ذلك إلى حدود 37 مباراة.
يبدو أنك وجدت ضالتك في البطولة الاسكتلندية؟
صحيح، أنا مرتاح هنا، على الصعيد الشخصي فإني أعيش حياة هادئة، وحتى في مشواري في فريق هارتس مقبول، فأنا أشارك بانتظام باستثناء الإصابة التي منعتني عن المباريات الماضية، ضف إلى ذلك فإن طريقة لعبي في الدفاع تلائم كثيرا اللعب البريطاني الذي يمتاز بالاندفاع البدني والكرات العالية، وبنيتي الجسدية وطولي الفارع يساعداني على مقارعة البقية .
وفي أي منصب تلعب؟
أشارك بشكل عادي كمدافع محوي وفي بعض الأحيان يقحمني المدرب كظهير أيمن حينما تقتضي الضروروة، حيث لعبت ثلاث مباريات هذا الموسم كمدافع ايمن نتيجة اصابة اللاعب الذي يقوم بهذا الدور، وكنت موفقا في ذلك.
لكن المدرب أقحمك كمهاجم مع بداية الموسم .. وهو اكتشاف جديد؟
لا، هذا الأمر ليس له علاقة إطلاقا بجوانب رياضية، فطريقة لعبي لا تتشابه وقلب الهجوم، لأن دوري الأساسي هو اللعب في محور الدفاع، لكن المدرب اراد ذلك .
وما السبب؟
كان هناك خلاف حاد بين مدرب الفريق ورئيس النادي بشأن الاستقدامات، فالمدرب لطالما طالب بانتداب عدد من المهاجمين لحاجة الفريق، لكن الرئيس لم يستجب لطلباته، فحاول تمرير رسائل من خلال إقحامي كقلب هجوم، لكن الأمر لم يكن بشكل مستمر وإنما بمجرد 20 دقيقة في كل مباراة، ووفقت في التهديف، واعتقد بأن اللعب في الهجوم ليس أمرا صعبا بالنظر الى طريقة اللعب البريطاني التي تعتمد على الكرات العالية، بل اني تمكنت من التهديف، لكني كمدافع سأبقى مدافعا وهو ما بينته الأيام فيما بعد.
ولماذا فضلت البقاء على تغيير الأجواء؟
ابحث دائما على الاستقرار، تلقيت عروضا جيدة، لكن الوقت لم يكن ملائما. فقد كنت في حاجة إلى مواصلة اللعب، وأصدقك القول أني فكرت في البقاء من اجل لفت أنظار المدرب الوطني، بعد أن غبت في وقت سابق عن المنتخب سبسب الإصابة، فحققت هدفي الأول وهو لعب اكبر عدد من المباريات، ولازلت انتظر تحقيق الثاني وهو العودة للمنتخب الوطني .
وما هي الدواعي التي جعلتك خارج تشكيلة المنتخب الوطني؟
الإصابة هي التي جعلتني بعيدا عن "الخضر"، لقد كنت أشارك بانتظام، والمدرب الوطني رابح سعدان وضعني في اللائحة لمرتين، لكني لم أتمكن من اللحاق بالخضر بسبب الإصابة، واشكر المدرب الوطني كثيرا على الثقة التي منحني إياها، لكن إصابتي في فريق غلطسراي التركي جعلتي بعيدا عن المنتخب منذ آخر مباراة ودية أمام الكونغو .
كيف عشت أجواء ابتعادك عن المنتخب؟
شعرت بحسرة كبيرة، لكن هو قضاء الله وقدره، فالإصابة والابتعاد عن الخضر كانا من الماضي، وأفكر في المستقبل، مع ذلك فإني تابعت مباريات الخضر باستمرا وسعدت كثيرا بالمشوار الإيجابي في كأس إفريقيا الأخيرة.
وهل تلقيت اتصالا من المدرب الوطني او الاتحادية لمعاينة أحوالك، أو أملا في العودة للخضر؟
لم أتلق أي اتصال في هذا المجال، لكني على اتصال مستمر مع بقية اللاعبين واحتفظ بعلاقات جيدة مع لاعبي المنتخب الوطني، إذ أني لعبت إلى جانب مجمل التعداد الحالي .
ألازلت متمسكا بأمل العودة للمنتخب؟
(يبتسم).. وهل تعتقد بأني فقدت الأمل، فضلت البقاء في هارتس من اجل اللعب للمنتخب الوطني، وأنا أشارك بانتظام مع فريقي، فما بالك إذا تعلق الأمر بالمونديال، انه اكبر حلم لأي لاعب، وحلمي دائما العودة للخضر وانتظر ذلك بشغف كبير وانتظر التفاتة من المدرب الوطني.
المدرب الوطني يتطلع لتدعيم المنتخب ببدائل في خط الدفاع، ألست واحدا من بين هؤلاء؟
لا أدري، الأمر يتعلق بالمدرب نفسه، ولست غريبا عن المنتخب، المدرب سعدان يعرف جيدا إمكاناتي، وأتمنى أن يكون على علم بجديد في الفريق الذي أنشط به، وإذا وجه لي الدعوة فإني سأكون في قمة السعادة، أما إذا لم يتم التفكير في فإن ذلك لن يغير أبدا من شعوري، وسأكون أول المناصرين للمنتخب مثلما كنت في كأس إفريقيا .
سعدان في جولة بحث عن لاعبين مميزين في أوروبا لتدعيم المنتخب، كيف تعلق على ذلك؟
أنا لاعب محترف ولا يمكن أن أتدخل في قرارات المدرب، فهو الأدرى بوضع المنتخب وما ينقصه، لكن اعتقد بأن هناك الكثير من المواهب في فرنسا، وخارجها ومن الجميل جدا ان تفتح الأبواب أمام هؤلاء .
برأيك من من بين اللاعبين، هؤلاء الذين تراهم يقدمون الإضافة؟
لا يمكن أن أجيبك عن هذا السؤال، اسأل سعدان هو الأحق بالإجابة عن ذلك .
وكيف بدا لك مستوى المنتخب أمام صربيا؟
لا يمكن أن نحكم على مستوى المنتخب الوطني في مباراة تحضيرية، علينا ان نلتمس الأعذار للاعبين والمنتخب عموما، لقد شعر اللاعبون بالإرهاق بعد عودتهم من نهائيات كأس إفريقيا، ثم العودة لأنديتهم بالإضافة إلى الكثير من الأمور، ودائما ما يمر اللاعب بفترة فراغ، المهم انها لم تكن في مباراة رسمية، لذلك أنا أثق في قدرات اللاعبين الجزائريين في المونديال .
برأيك، ذلك لن يؤثر عليهم في المونديال؟
لا اعتقد ذلك، لأن اللاعب الجزائري له طباع خاصة في المباريات الرسمية، ويكون أكثر جدية، لذلك أتوقع أن تكون مشاركة المنتخب في المونديال مميزة .
وما هو تعليقك على مجموعة المنتخب في المونديال؟
اعتقدها جيدة، فهي صعبة وفي نفس الوقت تعطي الأمل وبإمكان المنتخب الوطني تخطي عقبة الفرق الثلاثة وبلوغ الدور الثاني، أنا متأكد من ذلك، على الرغم من القيمة الكبيرة للمنتخب الانجليزي في هذه المجموعة.
وما هي مفاتيح بلوغ الدور الثاني في رأيك؟
طبيعي هو عدم الاستهانة بالخضم او التفكير في أشياء غير منطقية، فالأحرى بنا أن نفكر في المباراة الأولى ويكون دخولنا قويا في هذه المنافسة ومن ثمة تسيير المشوار بحنكة، وأتوقع ان بلوغ الدور الثاني ممكن.
من خلال معرفتك لطريقة اللعب الانجليزية، ما السبيل لتخطي عقبة هذا المنتخب القوي؟
أعتقد بأن المنتخب الانجليزي ليس شبحا، فطريقة لعبه لا تشكل عائقا على الرغم من انه يملك لاعبين على قدر عال من الموهبة والنجومية، لكني اثق كثيرا في لاعبينا وبإمكانهم مقارعة الكبار، ولاتستغرب اذا قلت لك بأنه بإمكاننا الفوز على الانجليز بالارادة ومقاومتهم فقط من الناحية البدنية، اما تقينا فإني ادرك جيدا ان هناك الكثير من اللاعبين في المنتخب الوطني افضل من الانجليز .
وهل أنت على اتصال بزميلك بوقرة؟
بوقرة صديقي العزيز، لقد بدأنا مشوارا واحدا في منتخب الآمال، وكنا نقيم في غرفة واحدة، القدر قادنا إلى اسكتلندا، وهو ينقل صورا جميلة عن الجزائر والكرة الجزائرية هنا في اسكتلندا .
وهل تتابع أخبار فريقك السابق مولودية الجزائر؟
أطالع أخباره عبر الصحف الجزائرية، وأنا سعيد بوجوده في صدارة الترتيب وأتمنى له من كل قلبي التتويج باللقب من اجل جماهيره الرائعة .