نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية تقارير تزعم أن الضربة الجوية التي نفذتها اسرائيل تجاه منشآت تدعي أنها نووية، جاءت بعد نجاح جهاز الموساد الاسرائيلي اختراق كمبيوتر محمول في غرفة في أحد فنادق لندن.
ويقول تقرير أنه في أواخر عام 2006 ترك دبلوماسي سوري كبير يقيم في لندن جهازه المحمول دون مراقبة في أحد فنادق لندن، مما أعطى فرصة للموساد لتثبيت برنامج "حصان طروادة" يسمح بمراقبة كافة الاتصالات.
وفي السادس من سبتمبر من العام التالي نفذ سلاح الجو الاسرائيلي غارة جوية على موقع الكبر شرق سورية، وأشارت وسائل الإعلام السورية حينها أن الطائرات الاسرائيلية قد ألقت ذخائر على مبنى فارغ قبل أن تتمكن الدفاعات الجوية من التصدي لها وإعادتها.
وفي عام 2008 أشار تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن تحليل التربة في مجمع الكبر الذي تم استهدافه وجد أنها تحتوي على عناصر يورانيوم غير مدرجة في البرنامج النووي السوري، لكن مصادر سورية قالت أن هذه المواد قد تم اسقاطها من قبل الطائرات الإسرائيلية لتبرير الهجوم.
ويسلط خبير أمن المعلومات بروس شناير الضوء على هذه القضية في مدونته قائلاً أنها مماثلة لهجوم نفذ في عام 2009 حيث يمكن لطرف خارجي أن يقوم بتثبيت برامج ضارة على جزء منفصل من القرص الصلب بحيث يمكنها الوصول إلى أي من الملفات حتى لو كانت مشفرة.
ويضيف قائلاً أنه في حال نجح المهاجمون من الاتصال بجهازك بشكل مؤقت فباستطاعته تجاوز برمجيات التشفير الخاصة بك.
ويعتبر أمن الأجهزة المحمولة مسألة هامة للمسافرين للخارج، حيث حذرت الحكومة الأمريكية الذاهبين إلى الصين بضرورة إبقاء أجهزتهم المحمولة تحت المراقبة المستمرة أثناء تواجدهم في البلاد.