قال مسؤولون أمريكيون إن الإنترنت بشكل عام، ومواقع الشبكات الاجتماعية، مثل "تويتر" و"فيسبوك"، على وجه الخصوص تشكل مصدر المعلومات الأساسي للولايات المتحدة الأمريكية حول التطورات على الساحة الإيرانية، بعد أن منعت السلطات هناك الصحفيين من تغطية المظاهرات السياسية المناهضة والمؤيدة لفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بالانتخابات الرئاسية.
وقال مسؤول أمريكي إنه بسبب قيام السلطات الإيرانية بحجب مواقع على الإنترنت وإغلاق الصحف، فإن "موقع 'تويتر' يشكل أحد الوسائل التي تتيح للناس الحصول على المعلومات حول إيران."
وأضاف المسؤول أن "ثمة الكثير من الناس هنا (وزارة الخارجية الأمريكية) يراقبون"، فيما أضاف آخر أن هناك "بعض الرسائل المثيرة."
ونظراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة، وبالتالي عدم وجود سفارات، فإن واشنطن تعتمد على التقارير الإعلامية ومكاتب "مراقبة إيران" التابعة للخارجية الأمريكية في سفاراتها المختلفة حول العالم.
ويوجد أكبر مكتب من هذه المكاتب، المتخصصة بمتابعة الأوضاع في إيران، في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، إلى جانب مكاتب أخرى في عواصم ألمانيا وإنجلترا، حيث توجد جاليات إيرانية كبيرة.
ورغم عدم وجود اتصال مباشر مع الإيرانيين، إلا أن الأمريكيين يعلمون عن بعض من استجوبتهم السلطات الإيرانية من خلال الأنباء التي نقلت على موقع "تويتر."
وقال المسؤول الأمريكي: "إنه مثال رائع على الأماكن والظروف التي يمكن أن تفيد فيها التكنولوجيا."
وقال مسؤولون كبار آخرون إن وزارة الخارجية الأمريكية تعمل مع "تويتر" و"فيسبوك" وغيرهما من المواقع الاجتماعية لضمان قدرة الإيرانيين على الاستمرار في التواصل مع بعضهم ومع الآخرين خارج إيران.