تونس: ضبط زوجته وعشيقها تحت جذع شجرة
ضبط زوج زوجته مع عشيقها ليلا تحت جذع شجرة قرب منزله في ولاية قفصة وفق ما كشفت عنه الأبحاث التي أحيلت مؤخرا على المحاكمة.
وقد مثلت الزوجة (25 سنة) وعشيقها (24 سنة) أمام هيئة المحكمة حيث أعادا اعترافهما لكن لسان الدفاع لم يركز على ظروف التخفيف ولم يهتم كثيرا باعتراف المتهمين بل طلب الحكم بعدم سماع الدعوى لأسباب رآها وجيهة.
وكانت القضية انطلقت قبل أيام بناء على شكوى قدمها الزوج (30 سنة) طالبا تتبع زوجته وعشيقها بتهمة الزنا.
وورد في الشكوى أن الزوج (المدعي) توجه ليلة الواقعة الى عمله كعادته تاركا زوجته وصغيرهما في منزله المجاور لمنزل والديه بأحد أحياء قفصة وذكر الزوج ان شقيقه اتصل به هاتفيا وأخبره باختفاء الزوجة وأوضح له انه استمع حوالي الحادية عشرة ليلا الى بكاء طفلها (ابن الشاكي) فلما طال التحق به عمه ليستجلي أمره فوجده وحيدا في غياب والدته.
وقد عاد الزوج الى مقر اقامته وشرع مع بعض اقاربه في البحث عن زوجته حتى تم العثور عليها مع عشيقها تحت جذع شجرة. ولهذا تم ايقاف المشتكى بهما فاعترفا بعلاقتهما ثم تمت احالتهما على المحاكمة بتهمة الزنا (للزوجة) والمشاركة (للعشيق) وقد مثلا مؤخرا أمام الدائرة الجناحية بابتدائية قفصة حيث اعادا اعترافاتهما لكن لسان الدفاع طلب أصلا الحكم بعدم سماع الدعوى لغياب الدليل المادي ولاحظ المحامي ان الاعتراف لا يكفي في المادة الجزائية لإدانة المتهم بل يجب ان يكون معززا بدليل ادانة قوي.
وأضاف أن جريمة الزنا تتطلب الدليل المادي وهو ضبط المتهمين في حالة تلبس واضحة وهو ما اعتبره مفقودا ولهذا التمس الحكم بعدم سماع الدعوى لكن هيئة المحكمة لم ترد على طلبه في الحال بل خيرت حجز ملف القضية للمفاوضة على أن تصرح بحكمها في جلسة لاحقة.