عبر شبان صينيون يوم الثلاثاء عن شعور امتزج فيه الاسف بالغضب والدهشة جراء قرار شركة جوجل غلق موقعها في البر الصيني ونقل خدمة البحث باللغة الصينية الى هونج كونج.
وسارعت الحكومة بتحذير جوجل من ان رفضها الرقابة الذاتية اغضب الحزب الشيوعي الحاكم الذي يعزف عن التزحزح عن موقفه ازاء الحريات المتاحة لمستخدمي الانترنت في الصين والبالغ عددهم 384 مليونا.
لكن بالنسبة للعديد من المتعلمين وخاصة بين فئات الشبان اصبح محرك البحث جوجل موقعا محببا حتى مع سيطرة منافسه المحلي بايدو انك على السوق المحلية بشكل عام.
ويخشى العديد من ان تؤثر خطوة جوجل على عروضها الاخرى مثل البريد الالكتروني والكتب المنشورة على الانترنت.
وهددت جوجل في 12 يناير كانون الثاني بالانسحاب من الصين اذا لم تتمكن من تقديم نسخة غير خاضعة للرقابة من محرك البحث جوجل دوت سي ان. وقالت الشركة يوم الاثنين انها ستنقل الخدمة الى موقعها في هونج كونج وهو جوجل دوت كوم دوت اتش كيه تاركة الساحة لبكين كي تطبق وسائل الترشيح الرقابية التي تمنع المستخدمين الصينيين من رؤية صور وكلمات معينة
وفي مكاتب جوجل اسدلت الستائر على معظم النوافذ بينما مر موظفون بالشركة أمام مجموعة من الصحفيين كانوا ينتظرون في الخارج دون أن ينطقوا بكلمة.
وظهر عدد قليل من العاملين من وراء الستائر لالتقاط صور للصحفيين المتجمعين.
وصعد رجل للمبنى ليضع زهورا على شعار جوجل امام المكتب ووقف بعض المارة لالتقاط صور للمبنى بكاميرات هواتفهم المحمولة.
وكانت ردود الفعل قوية على شبكة الانترنت التي شهدت العديد من التعليقات المتعاطفة منذ بدأت ازمة جوجل قبل قرابة شهرين.
وهنأ اخرون الشركة او احتفلوا بقرارها كخطوة كبرى في حرب طويلة ضد عمليات الرقابة الحكومية.